حاسة الشم تعتمد على الملايين من الخلايا العصبية المتخصصة التي تقع في تجويف الأنف، طوال فترة حياتنا، تموت هذه الخلايا العصبية ويتم استبدالها، خصاة بعد إصابتها بالتلف بعد إلتهاب الأنف أو إصابة الشخص بإلتهاب الجيوب الأنفية وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي العلوي، يتمتع الجهاز بالقدرة على استعادة نفسه ، ولكن هذا من الممكن أن لا يحدث هذا بشكل كامل مما يؤثر على حاسة الشم للشخص.
يمكن أن يحدث فقدان حاسة الشم نتيجة لأمراض الجهاز التنفسي العلوي، وإصابات الرأس، وأمراض الجيوب الأنفية المزمنة، والشيخوخة، الحساسية، التدخين، اللحميات الأنفية، إنحراف الوتيرة الأنفية، وهذه هي الأسباب الأكثر شيوعا لفقدان حصاسة الشم المستمر، ومع ذلك ، قد ترتبط بعض الأمراض بنقص القدرة على شم الروائح، مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون، أورام الدماغ ،مرض هنتنغتون ،مشاكل هرمونية، مشاكل في الغدة الدرقية، الأدوية, بما في ذلك بعض المضادات الحيوية و أدوية ارتفاع ضغط الدم، التصلب المتعدد، الصرع، مرض السكري، التعرض للمواد الكيميائية التي تحرق تجويف الأنف من الداخل، جراحة الدماغ، سوء التغذية ونقص الفيتامينات، العلاج الإشعاعي، إدمان الكحول على المدى الطويل، السكتة الدماغية، ويحدث فقدان الشم في بعض الحالات مع فقر الدم، وفي بعض الحالات لا يوجد سوى فقدان جزئي لحاسة الشم.
غالباً لا تدل حالة فقدان الشم على وجود خطر ولكن في بعض الأحيان قد يكون المسبب لفقدان حاسة الشم هو حالة مرضية خطيرة لذا يجب أن تراجع طبيب أنف أذن حنجرة حتى يقوم بتشخيص سبب فقدانك للشم لمدة 3 أشهر وثم يتم الحكم ما إذا حالتك تعتبر من ضمن الحالات الخطيرة أو غير خطيرة.
في بعض الحالات يكون من الصعب تحديد سبب فقدان حاسة الشم، يمكن لطبيبك أن يطرح عليك أسئلة حول الأعراض الحالية ، وفحص أنفك ، وإجراء فحص بدني كامل ، ويسألك عن تاريخك المريضي.
كما يمكن أن يقوم بواحدة أو أكثر من الفحوصات التالية ، بناء على السيرة المرضية:
* الأشعة المقطعية التي تنتج صورة واضحة للدماغ والجيوب الأنفية باستخدام الأشعة السينية
* التصوير بالرنين المغناطيسي
* التنظير الأنفي للتحقيق في المناطق الداخلية من الأنف
المصادر :
https://www.health.harvard.edu/blog/smell-disorders-when-your-sense-of-smell-goes-astray-2018121215539
https://www.healthline.com/health/anosmia#diagnosis