هل فرض التشريع الإسلامي على المرأة طاعة زوجها

2 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 نعم من حق الزوج على زوجته الطاعة في المعروف، فطاعة الزوجة لزوجها واجبة، فقد
ورد في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها وصامت فرضها وحفظت فرجها وأطاعت بعلها دخلت جنة ربها) وفي رواية: (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير.

- وهناك شواهد كثيرة تؤكد أهمية ووجوب طاعة الزوجة لزوجها منها : 
1- حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه " رواه البخاري (4899)
- قال الألباني رحمه الله معلقا على هذا الحديث: ( فإذا وجب على المرأة أن تطيع زوجها في قضاء شهوته منها ، فبالأولى أن يجب عليها طاعته فيما هو أهم من ذلك مما فيه تربية أولادهما، وصلاح أسرتهما، ونحو ذلك من الحقوق والواجبات) انتهى من آداب الزفاف ص 282

2-عن أبي هريرة- رضي الله عنه - قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " أخرجه إبن حبان وصححه الألباني في صحيح الجامع 

3- عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال ما هذا يا معاذ قال أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه " والحديث صححه الألباني في صحيح ابن ماجة .

- فطاعة الزوج سبب من أسباب دخول الجنة!!
-  أما كيفية طاعة الزوج فتكون كما يلي :
* الطاعة بالمعروف يعني إذا أمرها بطاعة فيجب عليها طاعته والعكس صحيح.
* تنفيذ كل ما يرغب به والابتعاد عن كل ما يغضبه ويزعجه.
* ان لا تخرج من البيت إلا بإذنه.
* ان لا تتصدق بماله إلا بإذنه.
* إذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله .
* تربية أولاده التربية الإسلامية السليمة.
* ان لا يرى منها إلا كل جميل ولا يشم منها الا كل ريح طيبة .
* ان تكون متجددة في لباسها وتعاملها مع زوجها.
* المطبخ طريق إلى قلب الرجل يعني ان تكون ماهرة في الطبخ.
* احترام أهله ومحارمه وإكرامهم.

- أما إذا كان الزوج هاجراً لزوجته فلا يجب على الزوجة طاعة زوجها لأن حق الزوج في الطاعة يسقط بقدر نشوزه، فإذا كان الزوج قد أهملها ولم ينفق عليها، ولم يؤدي حقوقها الزوجية وخاصة (حق الاستمتاع أو العلاقة الحميمية بين الزوجين) فلا حق له في طاعتها له .

- فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الرجل يترك وطء زوجته الشهر والشهرين فهل عليه إثم؟ فقال: (يجب على الزوج أن يطأ زوجته بالمعروف وهو من أوكد حقها عليه أعظم من إطعامها. والوطء الواجب قيل إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة، وقيل بقدر حاجتها وقدرته) مجموع الفتاوى.

- فنشوز الزوج هو : انصرافه عن القيام بحق زوجته وهجرها له . ولا يجوز له أن يهجرها ظلماً وعدواناً ، قال الله تعالى: ( ولهن مثل الذي عليهم بالمعروف) سورة البقرة 222

- فإذا قصر الزوج أو إمتنع مما عليه ، فيحق للزوجة أن تمتنع مما له عليها!!

- فالمرأة لها حقوق كما للرجل حقوق ، فإذا بخس الزوج حقوق زوجته فلم يؤديها لها ، فالجزاء من جنس العمل ‘ فمن الطبيعي أن تبخس الزوجة حقوق زوجها ولها ذلك .
-
- وعليه : فلا يجب على الزوجة طاعة زوجها الهاجر لها ظلماً، لأن الهجر بدون سبب زوجي يعتبر ظلم للزوجة،  أما إذا كان الهجر لها تأديباً على نشوزها له فتجب طاعته عليها في هذه الحالة . 

profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٣٠ سبتمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
صحيح أن التشريع الإسلامي فرض على المرأة طاعة زوجها بشكل عام حتى يكون هنالك مودة وانسجاما بينهما ولا تتحوّل العلاقة إلى نزاع واستعراض قوى.
لكن ليس الأمر كذلك في جميع الحالات فهي تطيعه فيما يرضي الله تعالى وفيما قد كُلّفت به كزوجة في الإسلام في حالة كونه زوجا مخلصا ودودا يحبها ويحترمها ويعطيها حقوقها أما إن كان هذا الزوج لئيما ونرجسيا لا يهمه إلا تلبية رغبات نفسه وشهواته ولا يهتم بأهله وقد يسئ معاملتهم ويمنعهم من أبسط حقوقهم الزوجية بل والإنسانية فمثل هذا الزوج هي غير مرغمة على طاعته وخدمته إلا إن قامت بذلك من باب الصبر واحتمال الأذى ابتغاء وجه الله تعالى من أجل الحفاظ على بيت الزوجية ومراعاة الأبناء والأسرة.
ووفق الشريعة المرأة مرغمة على طاعة زوجها في العلاقة الزوجية وفي الحفاظ على نفسها في غياب زوجها عن البيت  ولكنها شرعا غير مكلفة بخدمته وخدمة أهل بيتها بل تقوم بذلك تفضلا وتكرما وتقربا إلى الله تعالى وهذه مسألة يغفل عنها معظم الناس في مجتمعنا ويظنون أنَّ المرأة خدّامة للزوج وأولاده ولكن وفق الشرع هي غير مكلفة بهذه الخدمة بل يحق لها أن تطلب من زوجها خادمة تقوم بأعمال المنزل. ولكن حتى تكتمل الصورة نقول أن الشريعة حثّت المرأة على حسن تبعّلها لزوجها  ووعدتها على ذلك بالجنة إن هي قامت بتأدية ما افترضه الله تعالى عليها وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت). رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه