يجوز طرد القطط من المنزل، ولا مانع من إبعادها إذا كانت تتسبب بأذى لأصحاب المنزل، وليس من الواجب على الإنسان الاحتفاظ بالحيوانات ورعايتها، ولكن نهى الإسلام عن إيذائها وحبسها في المنزل دون الاعتناء بها.
ولأن الإسلام دين رحمة، ويربي المسلم على الرحمة والرأفة في تعامله مع الحيوانات، كما مع باقي المخلوقات، فإنه من الجيد لو قمت بتوفير مكان مناسب للقط قبل طرده، مثل وضعه في مكان يسهل به الحصول الغذاء والماء، ويكون احتمال تعرضه للخطر قليل، مثلاً ضح في بالك أن لا يتعرض للأذى والتعذيب، أو أن تضعه في مكان بعيد عن الشارع حتى لا يتم دهسه.
وإذا كانت القطط تسبب الأذى في البيت فهناك الكثير من الأساليب التي ممكن اتباعها حتى تترك القطط المنزل وحدها، أذكر لك منها:
استخدام روائح كريهة لا تحبها القطط، النفثالين، والدم المجفف الموجود بالأسمدة الزراعية، وكما أن القطط لا تحب الحمضيات، ولذا من الممكن استخدامها لطرد القطط.
وقد ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يخص القطط، وفيه أن امرأة أرسلت بِهَرِيسَةٍ إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَوَجَدَتْهَا تُصَلِّي فَأَشَارَتْ إِلَىَّ أَنْ ضَعِيهَا فَجَاءَتْ هِرَّةٌ فَأَكَلَتْ مِنْهَا فَلَمَّا انْصَرَفَتْ أَكَلَتْ مِنْ حَيْثُ أَكَلَتْ الْهِرَّةُ فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إِنَّمَا هِيَ مِنْ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا.
وهنا دعني ألفت نظرك، إلى أن الإسلام نهى عن بيع القطط والتجارة بها.
المصدر
نداء الإيمان :
طرد القطط خارج المنزل