هل صحيح أن تجاهل المرأة للرجل يزيد من تعلقه بها

لا نستطيع تعميم أي قاعدة على جميع الناس وإنما قد نأخذها بشكل عام وهي كالتالي:

بعض الأشخاص أو الرجال عندما تتجاهله أنثى معينة تجده يركض خلفها، ويحاول أن يقربها إليه ويحاول أن يلفت انتباهها، ويحب الأمور التي تحبها ليشعرها بحبه لها وأنه يريدها.

 ومع محاولات الرجل بلفت انتباه الفتاة بعد كل التجاهل قد تصبح الفتاة تهتم به وتحبه وأحيانا عندما تبدأ بالاهتمام به يظهر لها الوجه الحقيقي ويلعب دور القطة والفأر، ويبدأ بتجاهلها وكأنه يحاول أن يثبت لها أنني علقتك بي وأنا الآن لا أريدك أو كأنه يريد الانتقام منها ومعاقبتها على إهمالها له.

فأنا كأخصائية نفسية لا أرى التجاهل المتعمد وسيلة جيدة بالنسبة للرجل، لأن الإهمال من الطبيعي أن يكون أحيانا بداية لعلاقة ولكن سرعان ما يتحول الاهتمام لدى الفتاة للشاب المقابل وهنا تبدأ اللعب بالمشاعر بأن كل مرة يظهر أحدهم مشاعر مختلفة للآخر.

 والرجل بطبيعته الذكورية لا يفضل من يهمله وقد يراها مشكلة أنه حاول أن يتقرب إلى فتاة وتجاهلته فيسعى جاهدا إلى أن يوقعها في شباكه ثم يتركها معلقة.
وأحيانا قد يصل موضوع تجاهل الفتاة للرجل بأن يؤذيها في عملها أو يلاحقها من مكان إلى آخر، ولذلك لا أجد التجاهل أساسا وسيلة للفت الانتباه لأي رجل وإنما في عقل الرجل أني أستطيع أن أرغم أي فتاة على محبتي ويصبح الموضوع تحدٍ أكثر مما هو بناء علاقة حب صادقة.

وقد يكون هذا التجاهل بين المتزوجين. وأرى في هذه الحالة أن بعض التجاهل للرجل أو الزوج من قبل زوجته والاهتمام في نفسها بعيدا عنه خصوصا إن كانوا يمرون في مرحلة فتور عاطفي، أو أن الفتاة هي دائما من تقدم وتعطي وهو يأخذ فلا مشكلة بأن تنقلب الأدوار وتتجاهله فترة قصيرة جدا جدا وتركز على نفسها، إلى أن يصلوا لمرحلة أنه يحاول إرضاءها والذهاب معها إلى أماكن شاعرية. هنا على الزوجة أن تكون ذكية وتحاول أن تستغل الموقف فعند بدء مراسم إرضاء الزوجة تبدأ بتقديم عاطفة قوية اتجاهه لتشعره أنها بحاجته وأنه يحق لها أن تشعر بهذا الاهتمام طوال الوقت.