هل سيبقى العالم محتاجا إلى شهادات جامعية في المستقبل ؟

في الحقيقة وكما نرى بعض الأمثلة اليوم أن الكثيرين لا يقومون باستعمال شهاداتهم الجامعية والعمل بها، بل يتم استخدامها كمتطلب أساسي أدني للعمل، وقد لا يكون هذا السيناريو مطروحاً، الكثير من الأعمال اليوم لا يوجد لها شهادات ومسميات جامعية، مع ذلك تجد أشخاص من خلفيات علمية مختلفة يقومون بها
ولكن هذا لا ينفي أهمية التعليم بالطبع، فالعلم والمعرفة هما أساس المستقبل

هذا بالطبع قد لا ينطبق على بعض التخصصات الحساسة التي تحتاج إلى دقة عالية أو معرفة كبيرة ومكثفة مثل الطب، ولكن مع تطور الذكاء الاصطناعي لا أحد يدري بالضبط 

في الحقيقة بدأت القراءات في هذا الموضوع تعرض أنّ مستقبل الشهادة الجامعيّة لن يكون ذا حظٍّ في سوق العمل، وذلك يعتمد على اتّباع الشركات الكبرى في العالم منهجًا جديدًا في التوظيف ألا وهو ترجيح الخبرة والمعرفة على الشهادة، ولكنّ هذا ما زال مقتصرًا على قطاعات معيّنة وغير منتشر بشكل كبير، ومن جهة أخرى فإنّ تراجع الاعتراف بالمنظومة التعليميّة ككلّ يحتاج وقتًا إلى أن يطفو على السطح ويحتاج زمنًا طويلًا كي يتقبّله معظم النّاس، لذا فإنّ الشهادة الجامعيّة قد تتضاءل أهميّتها ولكن لن تختفي، ولكن ما هو مؤكّد في الوقت الحاضر والمستقبل القريب أنّه لم يعد أرباب العمل ومسؤولوه يكترثون بالشهادة الجامعيّة إذا لم تكن مصحوبة بالعلم والمعرفة حقيقة، لذا فإنّ المؤشّرات تذهب إلى اهتمامهم بالمعرفة والمهارة مع عدم إغفال الشهادة الجامعيّة.

بإعتقادي الشخصي وما بدأ يظهر في الاونة الأخيرة بما يسمى بالعمل الحر ، والذي يعني أن أصحاب العمل الحر هنا لا يسألون عن شهاداتك وما هو عددها وإنما يسألون ماذا تستطيع أن تقدم لنا ولهذه الشركة او المؤسسة ، وبالتالي أتوقع أن السؤال عن الشهادات الجامعية سيبدأ بالإضمحلال وستبدأ الخبرات العملية تتميز على الشهادات .