نعم صحيح / فقد ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( رضى الرب في رضى الوالد , وسخط الرب في سخط الوالد ) رواه الترمذي ( 1821) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (516) .
- فرضى الوالدين دليل على رضا الله تعالى - طبعاً إذا كانوا الوالدين مسلمان والولد كذلك - فالله تعالى أمر أن يطاع الأب ويكرم فمن امتثل أمر الله فقد برَّ اللّه وأكرمه وعظمه فرضي عنه ومن خالف أمره غضب عليه وسخط من عمله .
وقال تعالى :( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) الإسراء 23، 24.
- ومن الإحسان للوالدين السعي في طلب رضاهما .
- ولكن رضا الوالدين يكون في المعروف - أي لا طاعة للوالدين في معصية الله تعالى - ففي هذه الحالة يكونرضا الله تعالى هو المطلوب فقط .
- والخلاصة : أنرضا الوالدين سبب وطريق إلى رضا الله تعالى عن ابنائهم ، وفي هذا تشجيع وحث على بر الوالدين ، والذي هو واجب في حق الأولاد ، وأنه سبب في دخول الجنة ، كما أن العقوق سبب في دخول النار ، ولا يدخل الجنة عاق لوالديه .
- وكان من دعاء بعض السلف : ( يا ألله أسألك رضاك ورضا والدي )