لا / فلم يُذكر طائر الطاووس في القرآن الكريم صراحة وإنما ذُكر ضمنياً في الحديث عن قصة إبراهيم عليه السلام الذي طلب من الله تعالى أن يريه كيف يحيي الموتى، فأمره الله تعالى أن يذبح أربعة طيور ، قال الله تعالى :( وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم) سورة البقرة-260
-فاتفق أهل التفاسير على أن الطيور الأربعة هي: (الديك , الطاؤوس , الحمام , الغراب) حيث عمل إبراهيم ما امره ربه وامسك بالرؤوس الأربعة ودعاهم فعادت له الأجزاء من الجسد الموزعة على الجبل وذلك إثبات الله انه يستطيع احياء النفس والعظم الرميم .
- والطيور التي ورد ذكرها صراحة في القرآن الكريم هي :
1- طير الهدهد: ورد ذكره (مرة واحدة ) وهو في قوله تعالى:(وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ) سورة النمل20
2- طير الغراب : فقد ورد ذكره (مرتين ) في قوله عز وجل: (َبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) سورة المائدة31
3- طير أبابيل: ذكرت (مرة واحدة) في سورة الفيل ، قال الله تعالى :(وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ) سورة الفيل3
4- طير السلوى: (ذكرت 3 مرات) :
- قال الله تعالى :(وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)سورة البقرة57
- وقال الله تعالى :(وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) سورة الأعراف160
- وقال الله تعالى :(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى) سورة طه80
- كما يعتبر الطاووس من فصيلة "الدجاجيات" في الطيور، ومن الصَّعب تحديد التاريخ الأقدم لوجود الطواويس بوضوحٍ، وتُبيِّنُ السجلات الأحفورية للدجاجيات أنَّ أغلب طيورها قد تمايَزتْ وترسَّختْ كمجموعةٍ في وقتٍ مُبكِّر منذ 26 مليون سنة مَضَتْ، أمَّا أوضح ما وصل إلينا من حفائر الطواويس فهو نموذجٌ لطاوس الكونغو الإفريقي يعود إلى فترة 6 إلى 7 ملايين عامًا مَضَتْ.
وتستوطنُ أغلب الطواويس منطقة آسيا، فيما عدا طاوس الكونغو؛ النوع الوحيد الذي يتوزَّع خارج آسيا توزُّعًا طبيعيًّا، وتمتلكُ جميع الطواويس ريشًا متقزحًا مُلوَّنًا، كما أنَّ لها رُؤوسًا صغيرة وأعناقًا طويلة وسِيقان قويَّة مجهزة بشوكةٍ تستخدمها عند القتال، وتبيت الطواويس في الأشجار من أجل الأمان؛ حيث تختبئُ في الأعشاب الكثيفة المظلَّلة التي تنمو تحت الأشجار لتُصبِح ملاحظتها من الصُّعوبة بمكان.
- أما بخصوص ريش الطاووس الملفت للنظر فهون يتكون من خَلايا مادَّة الكراتين، وهي المادَّة التي يتركَّب منها الشَّعر والأظافر والقرون والحوافر، وهو المسؤول عن "تقزح" الريش، وهو التغيُّر اللوني الذي يحدُث عند النظر للريش الملوَّن من زوايا مختلفة، ويكونُ العنق والصدر مزيَّنين بلون أزرق أو أخضر فضي، أمَّا الظَّهر والأرداف فباللون الذهبي، وكذلك الكواسي العُليا للذيل فتظهرُ بألوان مُتعدِّدة متناسقة، وتتكوَّن هذه الكواسي من قصبات متحللة معدنيَّة عبارة عن أكثر من 100 ريشة تحملُ بقعًا لونيَّةً تشبه الأعين ذات لون بني أو ذهبي نحاسي وأخضر داكن، وهناك حوالي 30-40 من الريش الأطول ذات لون أخضر ذهبي، وينتهي بمروحةٍ عريضة على شكل حرف (V).
- ويشكل ريش الطاووس رأس الحربة في الدفاع عن نفسه من الحيوانات المفترسة مما يُساعده على سُرعة الركض إلى جانب أنَّ له دورًا كبيرًا في الاصطفاء الجنسي في موسم التَّزاوُج بين الطواويس؛ حيث إنَّ جمال الريش وحجمه يُعطِي الذُّكور أفضليَّة عند اختيار الإناث لأزواجهنَّ، وتفضل الإناث الذُّكور ذات البقع العينيَّة الأكبر حجمًا والألوان الأكثر إشراقًا، إلى جانب أنَّ فراخ الذكور الأكثر زركشةً هي التي تنمو بشكلٍ أسرع، وتتمتع بمعدَّل بقاء أفضل أيضًا.
- ولمزيد من التفاصيل أنظر (
هنا )