هل ذكر الله الظهار في الجزء الحادي والعشرون؟

1 إجابات
profile/إنعام-عبد-الفتاح
إنعام عبد الفتاح
بكالوريوس في أصول الدين (٢٠٠١-٢٠٠٥)
.
٠١ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
نعم ورد ذكر الظِّهار في سورة الأحزاب الآية الرابعة والتي تقع في أواخر الجزء 21 ، 

  وذلك في قوله تعالى: " مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيل"  سورة الأحزاب ( الآية: 4 ) 

 
  والظهار شرعاً: هو أن يقول الرجل لامرأته أنت عليّ كظهر أمي أو أختي، أو أيٍّ من النساء المحرمات عليه شرعاً،  بقصد تحريم زوجته عليه كتحريم تلك عليه. 


والظهار محرّمٌ شرعاً في الإسلام، للآية السابقة من سورة الأحزاب، وأيضاً لقوله تعالى: " الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ  إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ  وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّـهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ " (سورة المجادلة، آية: 2) 


  وقد كان الظهار شائعاً عند العرب قبل الإسلام فحرمه الإسلام وأبطله لما فيه من إلحاق الأذى والضرر بالزوجة. 

وللظهار أحكام شرعية مفصّلَة في كتب العلم، لكن أهمها أن الإسلام أبطله، ورتّب على من يظاهر من  زوجته كفّارة عقوبةً له، ومنعاً  لكل زوج مسلم أن يفعلها بحق زوجته، لأن فيه ظلماً للزوجة وتحقيراً لها وايذاءً.