يشبه هذا العلاج ما يتم ممارسته بالطب العربي البديل، من تناول أعشاب محددة، أو اتباع حميات معينة. الأيورفيدا هي مدرسة طب تكميلية قديمة، من الحقبة الفيدية في الهند. يعتقد معتمديها أن الصحة والعافية تعتمدان على توازن دقيق بين العقل والجسد والروح. وأن على المريض تعزيز صحته لا مكافحة مرضه إلا بوجود مشاكل صحية معينة. يبدأ علاج الأيورفيدا بعملية تنقية داخلية ، يتبعها نظام غذائي خاص وعلاجات عشبية وعلاج بالتدليك واليوجا والتأمل، مما يساعد على التخلص من الشوائب وتقليل الأعراض المرضية وزيادة مقاومة المرض وتقليل القلق وزيادة الانسجام في الحياة. يمكن أن يكون للأيورفيدا آثار إيجابية عند استخدامها كعلاج تكميلي مع الرعاية الطبية التقليدية الاعتيادية.
بعد إجراء بعض الدراسات والأبحاث، وُجد أن الأعشاب المستخدمة قد تكون غير مناسبة أو ضارة للبعض إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح أو بدون توجيه من ممارس مدرب. كما يمكن لهذه المواد أن تتفاعل أو تعمل ضد تأثيرات الأدوية.
وأوضح اختصاصي التغذية والسكري ماتياس ريدل أنه لم يتم إثبات التأثير العلاجي لطب الأيورفيدا بشكل علمي، وأضاف قائلا: “ولا توجد أية أدلة تعتمد على الأيورفيدا في الكثير من الجوانب”، ولكن ذلك لا يمنع تجربة تغذية الأيورفيدا أو الطرق العلاجية الخاصة بها. وينصح بتوخي الحرص والحذر مع مكملات الأيورفيدا؛ حيث يتعين على المرء مراعاة مقدار الجرعة المستخدمة ومحتوى المكونات ومن أين تم الحصول عليها، وأكد أنه حتى النباتات يكون لها آثار جانبية في بعض الأحيان، وأشار إلى أن بعض أدوية الأيورفيدا غير معتمدة، وتتضمن الكثير من المعادن الثقيلة.
يؤكد الدكتور سيدهارتا بوباست الذي عالج ستة مرضى مروا بتجربة التسمم بالزئبق من مكملات الأيورفيدا على ضرورة توخي الحذر عند استعمالها، حيث أظهرت اختبارات البول والدم التي أجريت عليهم مستويات عالية جدًا من الزئبق والرصاص لدرجة أنهم لم يكونوا قادرين حتى الوقوف، قبل أن تتحسن حالتهم الصحية.
لذا يمكننا استخدام علاج الأيورفيدا كعلاج تكميلي باستخدام العلاج بالتدليك واليوجا والتأمل، مع اتباع نصائح الطبيب واستخدام الأدوية المناسبة.
للاطلاع على تفاصيل أكثر، تتبع الرابط التالي:
المراجع: