هل تصح زيارة الصالحين وحتى في مثواهم الأخير؟

2 إجابات
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٢٥ سبتمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
نعم يصح زيارة الصالحين خاصة وهم أحياء، بل إن كان على قيد الحياة رجل صالح يتوجب زيارته وجوبا للحصول على حكمته وسماع فضائله والتعلم منه بأخلاقه للاقتداء به.

أما إن كان ميتا فهل تجوز زيارة قبره؟ الجواب : نعم من باب سماح النبي لنا بزيارة القبور لأخذ العبرة والعظة، ولكن دون فعل الشركيات من تبرك بالقبر وأخذ قطع حجارة أو جزء من الأتربة منه للبيت أو مكان آخر بقصد التبرك فهذا شرك ويفعله للاسف بعض الجهلاء ، يتوجب ان نعي ان زيارة القبر لا يجوز فيها مثل تلك الأمور كما انها شرعت للعبرة والعظة، وإن زرنا قبر رجل صالح فندعو له بالخير وان يجزيه الله عنا خير الجزاء.

profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٥ سبتمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
نعم يصح شرط نية الإعتبار والعبرة والتعرض للرحمات المتنزلة .
وقدوتنا في ذلك رسول الله والصالحين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم  
قال تعالى .. إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون  .. 
والمعلوم أن الفعل تتنزل هو للمضارع أي أنه مستمر الحدوث ..
إذن الزيارة هي تعرض لتلك الرحمات من تنزل الملائكة بالرحمات ...
ونجد في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم  لابن تيمية رحمه الله 
في الجزء الرابع عشر صفحة 178
 قوله ..وقد أدركنا في أزماننا وماقاربها من ذوي الفضل علما وعملا  من كان يتحرى الدعاء  عندها .. يقصد القبور .. أو العكوف عليها  وفيهم من كان بارعا في العلم وفيهم من له كرامات ..  
ويروى عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن أتى المدينة المنورة زائرا وكان به من الشوق لرسول الله مابه 
فوضع وجهه على الحجر على القبر الشريف ..
فمر به مروان بن الحكم وكان واليا على المدينة فلم يعرفه وقال يا هذا ما تصنع ..
فنظر فإذا به أبا أيوب الأنصاري ..
فقال أبا أيوب.. يا هذا إنما جئت رسول الله ولم آت الحجر  
وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله ولاتبكوا عليه إذا وليه أهله 
رواه أحمد في مسنده ..