إن حق اختيار الزوجة هو للشخص الذي يريد الزواج وهو الابن ، كما أن للوالدين حق في اختيار زوجة ابنهم ،
ولكن ما دامت الفتاة التي قد اخترتها ذات خلق ودين وأنت راغب بزواجها فالأولى لك أن تحاول إقناع والدتك لزواجك منها ، ولتكن معاملة وطريقة الإقناع بطريقة لطيفة فإن رضا أمك أهم من زواجك , وأن طاعة الوالدين : تعتبر من أجل الطاعات ، وإدخال السرور عليهما ، من أجل القربات إلى رب العالمين . فإذا تزوجت بغير رضاها لربما سببت لها الغم والنكد والحزن
فينبغي عليك أن تحاول بجميع الطرق مثل أن توسط شخص تثق به أمك مثل أخوها أو خالها او عمها لإقناعها
فإن رفضت هذه الأم القبول والرضا بزواجك فعليك أن تختار إحدى الأمرين :
-إما أن تصرف عن هذا الزواج لعل الله يعوضك بزوجة أفضل.
وإما أن تتزوجها لأن اختيار الزوجة من حق الابن ، وليس من حق والديه. ولا يكون عليك إثم بحسب أقوال العلماء
- فقد قال أهل العلم: " أما ما يتعلق بطاعتهما في الأمور المباحة والعادية، وفي أمر التزويج والطلاق، فهذا يعود إلى تقدير المصالح والمضار والمقابلة بينها، فإذا أمر الوالدان ولدهما بشيء من ذلك منعا أو إيجابا، والمصلحة في مخالفتهما فلا حرج على الولد في ذلك، بأسلوب لطيف وحسن معاملة؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (أنتم أعلم بأمور دنياكم) ، ولا يكون الولد عاقا بذلك.
- وإن كان الأولى من وجهة نظري هو النظر إلى موضوع النسب فهو من الأمور التي تنكح المرأة لأجلها ، كما ورد في الحديث الصحيح :عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) متفق عليه .
- فقد كان معيار الزواج عند اليهود هو المال ، وكان معيار الزواج عن النصارى هو الجمال ، وكان معيار الزواج عند العرب الحسب والنسب ، فلما جاء الإسلام أقر هذه المعايير الثلاثة وزاد عليها معياراً رابعاً وهو معيار الخلق والدين وهو أهمها .
- ولكن لو اجتمعت في المرأة فهو الأفضل والأحسن والأنسب .