في رأيي أن الحب والتعلق مرتبطان ببعضهما، إلا أن الحب صحي، والتعليق قد يكون مرضيًّا أحيانًا، من الطبيعي أن يشعر الإنسان تجاه الشخص الذي يحبه برغبة دائمة في رؤيته، وقضاء الوقت معه، وممارسة النشاطات المختلفة؛ كالتنزه، ومشاهدة الأفلام، وتناول الطعام، والحديث.
على الرغم مما سبق يجب على الشخص المحبّ الانتباه إلى الحفاظ على المساحة الشخصية دائمًا، فمهما كانت العلاقة بين الطرفين قوية، فإن المساحة الشخصية أمر مهم وصحي لكلا الطرفين، فكل شخص بحاجة إلى وقت لنفسه بعيدًا عن الناس مهما كانوا مقربين كي يعيد التفكير بحياته ويتوازن.
التعلق غالبًا ما ينشأ عن مبالغة في الشعور بالحاجة إلى وجود الطرف الآخر، الأمر الذي ينفره ويبعده شيئا فشيئا، فعلى الإنسان أولًا أن يكون مكتفيًا بذاته محبًّا لها قبل الشروع بتكوين علاقات مع الآخرين، وذلك كي تكون العلاقات قائمة على أساس سليم.
غالبًا ما يصاحب التعلق مشاعر سلبية كالخوف من الفقد، أو الشك بالطرف الآخر، أو الشعور بالإهمال، وهذا كله قد يكون مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة، ومصدرها التفكير السلبي للشخص نفسه.
عليكَ أن تتذكّر دائمًا أن الحبّ متّصل بالعطاء، وتفهّم الطرف الآخر، واحترام شخصه، وخصوصيته، وإحاطته بالاهتمام دون أن يشعر بالاختناق أو النفور، فالاهتمام لا يعني التدخّل الفجّ، ففنّ ترك المسافة يعني جعل الشخص الآخر محبًّا لوجودك، مشتاقًا إليه، وليس متثاقلًا من التصاقك الدائم به.
سواء وقعت في الحب ❤️ أو لم تقع فيه لحد الآن
عليك أن تعرف المعلومات التالية عن الحب 👇:
التعلق شعور هشِ أي خلاف ممكن أن يكسره . الحب شعور بالطمأنينة والسكن . التعلق شعور غير آمن تحكمه شهوات وقتية . الحب تخلي عن الأنا وتنازلات.