- الثابت أن الملائكة تؤمن على من تدعو له من الخير، ولا تؤمن على ما يورده الشيطان على القلب من الوساوس والخطرات وحديث النفس.
- وإذا كان الدعاء بالشر (إذا كان بالحق) يعني على قدر المظلمة فقط جاز وتؤمن عليه الملائكة لأنه يعتبر دعاء مظلوم.
- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل" متفق عليه.
- وقد ثبت بالنص القرآني أن الملائكة تدعو للمؤمنين -قال الله تعالى: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) سورة غافر: (7-9)
- كذلك من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر الله له ما تقدم من ذنبه / والدليل: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ، فَأَمِّنُوا،
فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) متفق عليه.
- عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ».. صحيح مسلم،
- عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون) رواه مسلم.
-وقد ثبت أن الملائك في الأرض تتلمس حلقات الذكر ومجالس تلاوة القرآن وتعلمه وعند الصلوات:
-فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (أن أسيد بن حضير بينما هو في ليلة يقرأ في مربده، إذ جالت فرسه، فقرأ، ثم جالت أخرى، فقرأ، ثم جالت أيضاً. قال أسيد: فخشيت أن تطأ يحيى، فقمت إليها، فإذا مثل الظلة فوق رأسي، فيها أمثال السرج، عرجت في الجوّ حتى ما أراها.
قال: فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، بينا أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي، إذ جالت فرسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابن حضير، قال: فقرأت، ثمّ جالت أيضاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابن حضير، قال: فقرأت، ثم جالت أيضاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابن حضير، قال: فانصرفت، وكان يحيى قريباً منها، خشيت أن تطأه، فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج، عرجت في الجوّ حتى ما أراها.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الملائكة كانت تسمع لك، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم) متفق عليه.
- ودعاء الملائكة للمسلمين مُستجاب وقد ثبتَ ذلك في عِدَّة أحاديث صحيحة وفي أقوال أهل العلم، ومِن الأعمال التي ينال بها المسلم دعوة الملائكة له ما يلي:
1. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) سورة الأحزاب: 43
- وصلاة الملائكة هنا : تعني الدعاء للناس والاستغفار لهم .
2.تعليم الناس الخير : فعن أبي أمامة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير». سنن الترمذي.
3- عند انتظار إقامة الصلاة: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه، تقول: اللهمّ اغفر له، اللهم ارحمه. ما لم يُحدث» رواه مسلم .
4.الصلاة في الصفِّ الأول : فعن البراء بن عازب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول». سنن أبي داود
5- عند زيارة المريض : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من رجل يعود مريضًا ممسيًا، إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، وكان له خريف في الجنّة، ومن أتاه مصبحًا خرج معه سبعون ألف ملك، يستغفرون له حتى يمسي، وكان له خريف في الجنة». سنن اب داود
-وللمزيد من التفاصيل يمكنك مراجعة موقع (
طريق الإسلام )