ما هو دعاء سيدنا جبريل عليه السلام لحرق الشيطان

 لا يوجد دعاء لحرق الشيطان وإنما الذي ورد هو دعاء انطفاء النار التي كانت مع الشيطان لحرق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-والدعاء هو : (أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن)

- فقد ورد في الحديث الصحيح أن الشياطين جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم شيطان معه شعلة نار يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه جبريل فقال يا محمد قل ما أقول: قال: قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن، قال: فانطفأت نار الشياطين، قال وهزمهم الله. أخرجه الإمام مالك في الموطأ و أحمد في المسند و النسائي في السنن والطبراني في المعجم الكبير.

- وفي هذا الحديث دلالة على أن الشياطين وأتباعهم من الإنس والجن لا يؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم بل ويكيدون له ويمكرون به ليؤذه ويقتلوه، وقد حصلت عدة محاولات من اليهود ومشركي العرب لقتل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل لأن الله تعالى قد عصم النبي صلى الله عليه وسلم من الناس، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) سورة المائدة (67)

- ومما لا شك فيه أن الشيطان هو العدو الأكبر للإنسان - وخاصة للمسلم - وقد أقسم أمام ربه سبحانه وتعالى أن يضل الناس ما استطاع إلى ذلك سبيلا: قال الله تتعالى:( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) سورة ص (82-83 )

- فالشيطان يجري من إبن آدم مجرى الدم، ويقوم بتزيين المنكر والشهوات له، فمتى غفل المسلم عن ذكر الله استلمه الشيطان!! قال تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) سورة الزخرف: 36.

- فالشيطان لا يطيق سماع ذكر الله تعالى وقراءة القرآن والحديث النبوي، ففي الحديث الصحيح: ( إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا سكت المؤذن أقبل، فإذا ثوب أدبر، فإذا سكت أقبل، فلا يزال بالمرء يقول له اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى لا يدري كم صلى) أخرجه بخاري ومسلم.

- ومن سبل الوقاية من وسوسة الشيطان والبراءة منه وعدم طاعته ما يلي :
1- كثرة الإستعاذة منه بقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
2- الإكثار من تلاوة القرآن الكريم .
3- البقاء دائماً على طهارة دائماً ما أمكن.
4- النوم على وضوء وقراءة آية الكرسي قبل النوم .
5- الأذكارات الصباحية والمسائية.
6- المحافظة على صلاة الجماعة وخاصة صلاة الفجر.
7- دعاء الله تعالى بأن يثبتك على الحق وأن يبعد عنك وساوس الشيطان .
8- الاعتصام بحبل الله المتين (القرآن الكريم والسنة النبوية) 
9- البعد عن المعاصي والذنوب والمحرمات.