يوجد جزء من أحفاد بني إسرائيل الذين سكنوا منطقة الجزيرة العربية زمن نزول الرسالة، لكن معظم اليهود المتواجدين حاليا في أرض فلسطين ليسوا من بني إسرائيل.
وحتى أبدأ معك القصة من بدايتها فاعلم أن ((إسرائيل)) هو نبي الله يعقوب، وأبناء سيدنا يعقوب الذين ذكروا في سورة يوسف، وهم الأسباط الذين سكنوا مصر قبل وفاة والدهم سيدنا يعقوب.
وعاش ((الأسباط)) وتكاثروا في مصر مدة حوالي 450 عاما. بعد ذلك أرسل الله نبيه موسى عليه السلام ليخلص بني إسرائيل من ظلم واضطهاد الفراعنة، ومن هنا بدأت العلاقة بين بني إسرائيل واليهودية، واستمرت هذه العلاقة لقرون طويلة إلى أن انفكت هذه الرابطة بعد أن أصبحت الدنيانة اليهودية منتشرة بين العديد من الأجناس ولم تعد مقتصرة على بني إسرائيل.
وبعد وفاة سيدنا سليمان عليه السلام تقريبا عام 953 قبل الميلاد غنقسمت الدولة اليهودية إلى قسمين؛ إسرائيل في الشمال ويهوذا في الجنوب. وكان شعب دولة إسرائيل يتألف من أحفاد أبناء سيدنا يعقوب الـ10، بينما كان شعب دولة يهوذا يتألف من أحفاد اثنين من أبناء سيدنا يعقوب.
وقد حدث بين الدولتين الكثير من الحروب والأحقاد، وعم الفساد والانحراف في الدولتين لدرجة جعلت شعوب الدولتين يعودان لاعتناق الوثنية وعبادة الأصنام!! واستمروا على هذا الحال إلى أن قام الأشوريون بغزو إسرائيل في الشمال وتم سبي الشعب بأكمله إلى العراق. وبالتالي لم يعود لسلالة الأسباط الـ10 علاقة بالديانة اليهودية حيث قاموا بالانخراط في الشعب الغازي وانخرطوا بعقائده.
أما فيما يتعلق بالدولة الجنوبية فقد قام الملك نبوخذ نصر بغزوها وتدميرها وسبي شعبها بأكمله للعراق أيضا. وبعد حوالي 70 سنة عاد قلة منهم إلى فلسطين وكان وقتها حكم الملك كورش الفارسي. ولأنهم قلة اضطروا لإقناع بعض أهل فلسطين آنذاك على اعتناق اليهودية لزيادة عددهم. وبالتالي بدأت الديانة اليهودية تنتشر بين من هم ليسوا من بني إسرائيل.