بلاد الرافدين هي تلك الأرض الواقعة بين نهري دجلة والفرات في الشرق الأوسط، هي مهد حضارات العالم، التي انطلقت وازدهرت فيها أهم العلوم. ما زالت العديد من اكتشافات تلك المنطقة تعيش معنا، رغم جهلنا غالباً بأصولها. أُنشئت أولى المدن البشرية على ضفاف نهري دجلة والفرات قبل 6000 عام. وعلى مدى ثلاثة آلاف سنة، تطورت حضارة الرافدين لتصبح شبكة من المدن الحضرية، أدت في نهاية المطاف لظهور مراكز مدنية حضرية حقيقية مثل بابل، ونينوى التي أعيد بناؤها. كانت حضارة بلاد الرافدين تمثل المناطق التي تشغلها في الوقت الحالي سوريا والعراق، ومقسمة إلى الإمبراطورية الآشورية في الشمال، والإمبراطورية البابلية في الجنوب. قامت في البداية على عدة دويلات صغيرة، إلا أنها توسعت حوالي 5000 ق.م. توحدوا بعد ذلك ليشكلوا منطقة كبيرة واحدة.
- أقدم نظام كتابة في التاريخ، هي الكتابة المسمارية التي يرجع تاريخها إلى نحو 6000 عام ق.م، في بدايات حضارة بلاد الرافدين. أدت الكتابة المسمارية إلى تطور الأبجديات الأولى لما يقارب 12 لغة مختلفة.