هل الهيبة صفة فطرية أم مكتسبة

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
١١ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 هنالك عوامل فطرية وأخرى مكتسبة تلعب دور في الهيبة وتواجدها لدى الفرد.

فالأشخاص الذين ولدوا ضمن الطابع الانطوائي الهادئ تكون لديهم الأساسيات الأولى لاكتساب الهيبة لاحقًا ضمن عوامل البيئة.

أما من ولودوا ضمن السمة الشخصية العصابية أو الاجتماعية التفاعلية العليا قد يحتاجون لاكتساب الأسس الأولية للهيبة.

وفي كلتا الحالتين يمكن القول أن الهيبة تعود في الأصل لمفهوم اجتماعي ثقافي وبالتالي هي بدرجة أكبر مكتسبة من أن تكون فطرية.

الهيبة مكتسبة بالجزء الكبير منه بالتفسيرات التالي:

أولًا: الهيبة هي حالة ذهنية يكون فيها الفرد منتبه لتصرفاته (وبالتالي مكتسبة) لتحقيق السعادة. مقابل وجود درجات قليلة من الجرأة والمخاطرة (عدم التهور والتريث والتفكير العميق، عدم اتخاذ قرارات متسرعة).

وهنا نجد أن بعض السمات الشخصية تلعب دور في وجود هذه الحالة ولكن العامل الأكبر هو طبيعة النمو والتنشئة (عوامل مكتسبة).

ومن أهم العوامل التي ينتبه فيها الشخص ضمن عملية اكتساب الهيبة:

- تبني السلوكيات والأفكار الخاصة الشخصية التي لا يوجد فيها تبعية للجميع مما يعني وجود كيان مستقل (غير فطرية).

- اتخاذ قدوة ذات هيبة والتركيز على بعض التفاصيل المسببة للهيبة وفهمها (غير فطرية).

ثانيًا: امتلاك الثقة بالنفس هو أساس وجود الهيبة.

وإن صح القول الثقة بالنفس تشكل أكثر من 95% من الهيبة ومن هنا نقول أن الهيبة مكتسبة في جزئها الأكبر.

لأن الثقة بالنفس لا يمكن أن تكون فطرية أبدًا وهي متأثرة بعوامل عدة.

وأهم العوامل ضمن الثقة بالنفس التي تحقق الهيبة؛

- التحكم بلغة الجسد، والحفاظ على مشية متزنة.

- التخلص من توقع النتائج للسلوكيات والأفعال والوثوق بوجود الأثر الإيجابي، حيث وجود الشك سبب في تطور الخوف وفقدان الشجاعة والقوة والثقة والتي هي أساس الهيبة.

- إظهار القبول اتجاه الأمور السلبية والتحكم بمشاعر الحزن أو الفرح المبالغ فيها أمام الناس، ولكن بشكل شخصي يمكن إظهار كافة المشاعر.

- التصرف بصلابة دون خوف، وهنا لا بد من فهم النفس وتحديد مواضيع الخوف وتطوير مهارات التأقلم.

- القدرة على مواجهة العقبات حيث القدرة على المواجهة من أهم الأمور التي تطور الهيبة لدى الفرد أو تكون سبب في اكتسابها.

ثالثًا: تحقيق التوازن؛

لكل شخص طبيعة ما ولا بد من تحقيق التوازن ووضع لخطط للتصرفات حيث الهيبة تتطلب عدم التصرف بطريقة عشوائية.

ومن هنا نجد أن لا يمكن لأي شخص أن يحقق التوازن بطريقة فطرية إلا بعد اكتساب مفاهيم المجتمع الذي ينتمي إليه ليحدد ما هو الممكن والمسموح وما هو الذي لا يحقق التوازن.

رابعًا: وجود الكيان الشخصي؛

الهيبة تعني وجود بصمة خاصة وهذه البصمة تتطلب وجود توجهات فكرية تتعلق بالتجارب الشخصية (غير فطرية)، ومن هنا نجد أن هيبة الفرد تختلف من شخص لآخر مما يؤكد أنها مكتسبة لا فطرية.