قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها " .
ومن المعلوم أن ليلة القدر اختصها الله سبحانه وتعالى من بين ليالي السنة بمزية
تنزل الرحمات ، قال تعالى : ﴿تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ، سلام هي حتى مطلع الفجر ﴾
ومن تعرض للرحمات لا بد وأن يصيب منها فضلا .
ولن ترفع الدعوات من فاجر ولا قاطع رحم ولا آكل الربا ، لأن الله يتقبل من المحسنين
ومن توجه لمولاه بقلب سليم نال القبول ، وساعة تحقيق الدعاء هي بعلم الله فإن شاء عجل للداع وإن شاء ادخرها له
أو رفع عنه السوء بقدرها ، ولا بد من التذكير بشروط الدعاء وهي أن يكون في حلال وأن يسبقها التوبة والتصدق وحسن التوجه واليقين الجازم بأن الله منجز وعده لقوله تعالى : ﴿ ادعوني أستجب لكم ﴾.