هل الكلام مع النفس جنون؟

4 إجابات
profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
ليس جنوناً بالطبع، بل هو واحدة من الفنيات التي يلجأ إليها المرشد النفسي أو الأخصائي النفسي مع بعض الحالات التي يتابعها، حيث يزود الأخصائي الفرد بالمعرفة اللازمة لاستراتيجية الحديث الإيجابي مع الذات لما له من آثار عظيمة إيجابية في شخصية الفرد ودافعيته والتي تتمثل في : 

  • التخلص من التوتر : يبحث الأشخاص أحياناً عن شخص يتحدثون إليه ليساعدهم في التخلص من التوتر ويتعاطف معهم ويواسيهم وهذا من شأنه أن يخفف عنهم الضغط، لكن ماذا إذا لم نجد هذا الشخص، من أنسب من أنفسنا لنتحدث إليها ونواسيها بأن كل شيء سيصبح أفضل والأمور تتحسن.

  • زيادة الثقة بالنفس : أثبتت الدراسات أن الحديث الإيجابي مع الذات هو أداة قوية في زيادة معدلات الثقة بالنفس، وتقليل المشاعر السلبية والتخفيف منها، كما أثبتت أن الأشخاص الذين يعتمدون الحديث الإيجابي مع الذات في رفع ثقتهم بأنفسهم يكونون أكثر كفاءة إنتاجية في حياتهم.

  • زيادة مستزى الدافعية : الحديث الموجه للذات يساعدنا في أن ننهض بأنفسنا في سبيل القيام بالمهمة المستهدفة كما أنه يحفز الفرد ويأملهبالطاقة الإيجابية للاستمرار، ويمكن أن يساعد في تعزيز الجهدعند رغبتنا في تعلم مهارة جديدة على سبيل المثال.
الجنون هو فقدان السيطرة على الدماغ والتفكير والقيام بسلوكات لا إرادية بدون وعي منا أو إدراك، الحديث مع النفس لم يكن بعمره جنوناً، حتى ولو كان بسبب مشاكل يعاني منها الفرد، ما دمت قادراً على التمييز بين الصواب والخطأ وتمتلك القدرة على التحكم بنفسك وإطلاق الأحكام على الأمور لا تستخدم كلمة مجنون أو تطلقها على نفسك أبداً.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/لخضاري-ملاك
لخضاري ملاك
الدراسة
.
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
لا الكلام مع النفس يزيدك ثقة 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/شادي-احمد-نعمان-محمد-حسيب
شادي احمد نعمان محمد حسيب
اقدم محتوي تعليمي عن كورسات التنمية البشرية والتنمية المستدامة في شئون البيئة والطاقة
.
٠٩ يونيو ٢٠٢٥
قبل ٤ أشهر

لا، الكلام مع النفس ليس بالضرورة جنونًا. في الواقع، يعتبر الكلام مع النفس سلوكًا طبيعيًا يمارسه الكثيرون كوسيلة للتفكير والتعبير عن الأفكار والمشاعر. يمكن أن يكون الكلام مع النفس مفيدًا في:


1. *تنظيم الأفكار*: يساعد الكلام مع النفس في تنظيم الأفكار وتوضيحها.

2. *التحفيز الذاتي*: يمكن أن يكون الكلام مع النفس وسيلة لتحفيز الذات وتشجيعها على اتخاذ إجراءات معينة.

3. *التعامل مع الضغوط*: يمكن أن يساعد الكلام مع النفس في التعامل مع الضغوط النفسية والتوتر.


ومع ذلك، إذا كان الكلام مع النفس يصبح مفرطًا أو يؤثر على الحياة اليومية، فقد يكون من المفيد التحدث مع متخصص في الصحة النفسية لتقييم الوضع.

profile/علا-ابو-عواد
علا ابو عواد
مهندس مدني
.
١٩ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 من وجهة نظري الشخصيّة لا أرى أنّ الكلام مع النفس جنون أبداً، كون الشخص يحتاج دائماً لأن يجلس مع نفسه يحدّثها عمّا يفكّر به بصوت مسموع، فلوقع الكلام على الأذن أثر قويّ وفعّال بل يعدّ الحديث مع النفس هو تفكير لكنّه بصوت مرتفع فقد تحدّث نفسك وأنت تسير لعملك أو للبقّاله او حين تستيقظ من نومك أو حتّى خلال أكثر لحظات انشغالك فهذا يساعد على فهم الأمور والتركيز بها والتفكير بها بصورة أفضل وأوضح.

فقد يعمل التفكير بصوت مرتفع على جعل الشخص يدرك أمور لم تخطر على باله من قبل، فكما قلنا للكلام وقع خاصّ على اثر الأذن، ويعدّ الأشخاص الّذين يفكّرون بصوت مرتفع من الأشخاص المتّصفين بالذكاء، فيستطيع الإنسان أن يهدّئ من روع نفسه في بعض الحالات الّتي يكون قد أصيب بها بالفزع أو الخوف من أمر معيّن، كأن يقول (حسناً لقد حصل وانتهى الأمر، بسيطة، عاديّ، سأفعل الأفضل...) وغيرها الكثير من الكلمات الّتي تضفي على الفرد الشعور بالهدوء والراحة. فهذه الطريقة تساعد الدماغ على العمل بشكل أفضل وتفاعليّ أكثر

كما تعدّ هذه الطريقة من الطرق الّتي تزيد التركيز عند البعض بل وتقوّي الشخصيّة من وجهة نظري، لأنّ الشخص الّذي يتحدّث مع نفسه ويحاورها فهو شخص ذكيّ وقادر على قيادة حياته بشكل سويّ ومبدع، فمثلاً لو افترضنا أنّنا قمنا بإضاعة غرض ما في الغرفة وبدأنا نكرّر اسمه بصوت عال على مسمع الأذن فإن عقلنا سوف يضع صورة للشيء أمام أعيننا وتصبح عمليّة البحث أكثر سهولة ودقّة. فمن هنا نستطيع القول إنّ عمليّة التفكير بصوت مرتفع تجعل الفرد يحدّد أهدافه وما يسعى له فيكون مدرك تماماً لما يحدث معه، ويستطيع حينها أن يعمل على تقوية نفسه أو على الأقلّ يهدّئ من عصبيّته إذا احتاج الموقف

كما يساعد الحديث مع النفس على ترتيب الأهداف والأولويّات في حياة الفرد، فنجد الشخص يضع لنفسه قائمة أعمال ومهامّ عليه فعلها سواء كانت على المدى البعيد أو القريب. ونجد الشخص المتحدّث مع نفسه متّصف بالاكتفاء الذاتيّ وكأنّه متّخذ من نفسه صديق لنفسه يستحضرها ويعتمد عليها في حلّ الأمور، وفي اقتراح الأفضل دائماً.

قد يعاني البعض من مشاكل مثل الهلوسات السمعيّة فتكون حينها إحدى الحلول لمعالجة الوضع هو الحديث مع النفس وتكرار الكلام بصوت مسموع لتحسين الأداء، او ان يكون لديه مشاكل في الإدراك كالفصام او الوسواس أو اضطراب في عمليّة التفكير فيحتاج حينها الفرد للحديث مع نفسه وذكر أهمّ الأمور بصوت مرتفع.

كلّ ما ذكرته سابقاً كنت أتحدّث به عن إيجابيّات التحدّث مع النفس، لكن هناك أيضاً سلبيّات لهذا الأمر، فقد يكون الشخص شخصاً سلبيّاً ودائماً ما يحدّث نفسه بكلّ تشاؤم وإحباط، كأن يقوم بإلقاء اللوم على نفسه في كلّ أمر يحدث معه كأن يقوم بإلقاء اللوم على نفسه في كلّ أمر يحدث معه. كأن يقول (لن أنجح هذه المرّة بكلّ تأكيد، أنا شديد الفشل في حياتي، ليس لديّ شيء مميّز...) وغيرها الكثير من العبارات الّتي تجلب التعب النفسيّ وتعود بآثار سلبيّة عليه، والبعض الآخر لديه ما يسمّى أحلام اليقظة الّتي يحدث الفرد نفسه بها ولا صحّة لها من الوجود، بل تقوم هي فقط ببناء أحلام وأوهام من نسج الخيال تشعر الفرد بسعادة مؤقّتة أو بتعاسة ترافقه في حياته.

فعلى الإنسان أن يحدّث نفسه بصورة مستمرّة بصورة إيجابيّة وواقعيّة دون خيالات وأوهام بل بأمور تحدث فعلاً لكن أن يكون هذا بأسلوب حوار لطيف ومحفّز للنفس، فالحديث مع النفس تعدّ إحدى الطرق الّتي تساعد على تقوية شخصيّته وعدم قدرة أيّ شخص آخر على زعزعة ثقته بنفسه على العكس تماماً فهي تقوّي من شخصيّته وتجعله شخص يعرف تماماً ما يحتاج إليه وما يريده في كلّ أمور حياته، بالإضافة لجعله شخص ودود ولطيف وصديق جيّد خالي من الوساوس والعقد النفسيّة.