هل الغناءوالموسيقى حرام؟

الغناء والموسيقى هي من الفنون الجميلة التي تعكس مظهرا مهما من مظاهر الثقافة والحضارة الانسانية وتعبر عن الذات الانسانية في مختلف مراحل تطورها. 
أنها من أساليب التعبير الأساسية عن مشاعر الإنسان وأفكاره، عن عشقه وشغفه، وحزنه وفرحه ،وطموحه وألمه ،وبهجته ولهفته! 
أنها تعكس ما ينطوي في داخله من خلجات الحب ورعشات الشوق والحنين وما لا يمكن التعبير عنه بالكلام العادي لخصوصيته وعمقه وغموضه ودهشته. 
وأما بالنسبة لحله وحرمته فالأمر يتعلق بمضمون الغناء ومقصده وأثره. 
فإن كان الكلام الذي يتغنى به حسنا ومقاصده نبيلة وأثره في قلب السامع نورانيا فلا بأس به ولا غبار عليه، بل هو مستحب لما يحركه في القلب من شوق إلى الله ورسوله مثل حال الأناشيد الدينية والابتهالات الروحانية والمدائح النبوية. 
أما إن كان مضمون الغناء فيه من فحش القول ومجونه أو مجرد سخافات وتفاهات وكلام مبتذل لا جمال فيه ولا غاية له  وفيه لهو عن ذكر الله فهو حرام ولا خير في الاستماع له. 

حرام فى حاله إذا انت كلمات الاغنيه خارجه او تثير الغرائز ،وأن لم تكن كذلك وتذهب عن ذكر الله والتكامل عن الالتزام بالصلاة او غيرها فإنها أيضا حرام. والله أعلم.

الغناء هو كلام ونظم شعري يلقى بطريقة فيها لحن وتحسين بالصوت، وكانت نسوة المدينة قد استقبلن النبي عليه الصلاة والسلام بالغناء والانشاد وهن نساء وهو غناء ويرافقه ضرب على الدف الذي هو آلة موسيقية، حتى أن النبي عليه الصلاة والسلام في احدى المرات عندما عادت عائشة من أحد أعراس نساء المدينة المنورة سألها هل شاركتن النساء في العرس قولهن في الغناء؟ فقالت: لا فقال: ان اهل يثرب قوم يحبون الحداء اي الغناء والطرب ثم قال لها ولنساء مكة المهاجرات  الا لو قلتن كذا وكذا ثم قال عليه السلام ابياتا من الشعر فيها ما يعبر عن الفرح للعروس في الزفاف.

فهذا اعتراف بثقافة المكان الذي ذهب اليه محمد عليه الصلاة والسلام فمن هنا نستشف انه هل الغناء حرام؟ فنقول:- إن لم يكن فيه قول ماجن فليس بحرام، والقول الماجن حتى لو لم يغن حرام، لكن لماذا دوما نقرنه بالغناء؟.

وأما الموسيقى فقد اختلف العلماء بين مبيح ومحرم في كل آلة قرع ، أي تطرق عليها بالاصابع لتخرج صوتا موسيقيا سواء كان وتريا ام غيره، واتفقوا على تحريم آلات النفخ ؛ لأن النفخ فيه نص يثبت انه يجمع الشيطان.

وأما من يقول ان الغناء حرام واستشهد بقوله تعالى:" ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم" يعني لو استمعنا له دون ان نشتريه هل يصبح حلالا؟ يعني التحريم بسبب اننا نشتري الغناء؟حسنا واذا كان مجانا هل يصبح لديكم حلالا؟!.

 حقيقة هذا الاستلال خاطئ فهو غير مقصود به الغناء بل مقصوده من يقوم بشراء ودفع مال ليزيح الناس عن عقيدتهم ويضللهم عما ورد في القران ولس شراء قصيدة مغناة او شراء خدمات شاعر يغني ومعه آلة ايقاعية!!!...

طبعاً حرام، ونستدل بذلك قول الله تعالى في سورة لقمان :(ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علمٍ) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ليكونن من امتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) والمقصود بالمعازف هو الأغاني والموسيقى بجميع أشكالها.