الشعر : مباح ، وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم شاعراً وهو الصحابي حسان بن ثابت - رضي الله عنه . كما كان يسمع لشعر حسان بن ثابت رضي الله عنه ، وقد أخبر بأن من الشعر حكمة .
- عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : رَدِفْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْماً فَقَالَ : " هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْئاً " ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : " هِيهِ " _ أسمعني _ فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتاً ، فَقَالَ : " هِيهِ " ، ثُمَّ أَنْشَدْتُهُ بَيْتاً فَقَالَ : " هِيهِ " ، حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ " [ رواه مسلم ] ، قال القرطبي رحمه الله في تفسيره : " وإنما استكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أمية لأنه كان حكيماً " .
- قوله صلى الله عليه وسلم « إن من البيان لسحرًا » [رواه الإمام البخاري
- وعليه : فالشعر هو عبارة عن كلام ، فإن كان هذا الكلام حسناً فهو حسن ، وحكمه الجواز .
-وإن كان الشعر يحتوي على كلام قبيح أو كلام يثير الشهوة ، أو كلام يقدح في الدين والأخلاق فهذا لا شك قبيح ومحرم .
-وقد ورد الذم للشعراء الذين يقولون ما لا يفعلون فإذن شعرهم عبارة عن كذباً ولهواً والقذف وهجاء الأبرياء وذمهم .
- قال الله تعالى :( وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) [ سورة الشعراء 224 – 227 ] ،
-كما ورد في السنة النبوية النهي عن الشعر القبيح :
1- ففي الحديث الذي يرويه أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه وغيره قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحاً يَرِيهِ _ يصيبه داء في جوفه _خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْراً) متفق عليه.
2- قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها ) رواه الإمام أحمد
3- وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « هلك المتنطعون » رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث عبد الله رضي الله عنه] قالها ثلاثًا ) رواه مسلم .
والمتنطعون : هم المتعمقون في الكلام المتكلمون بأقصى حلوقهم . وقال النووي فيه كراهة التقعر في الكلام بالتشدق وتكلف الفصاحة واستعمال وحشي اللغة ودقائق الإعراب في مخاطبة العوام .