ما هو حكم رفع الشعر تحت الحجاب للمرأة المسلمة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٣ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 أنه لا حرج أن تفعله المرأة في بيتها ولزوجها. أما إذا خرجت به وجعله على صورة سنام إبل البخت المائلة - فهي آثمة - ويجب عليها التوبة والإقلاع عن هذا الفعل فوراً - لقوله صلى الله عليه وسلم: " قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها …الخ الحديث الذي رواه مسلم

ومن علل التحريم : لإن فيه تشبه بالنساء الكافرات فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. رواه البخاري. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم". رواه أبو داود.

- فغطاء الرأس بالنسبة للمرأة واجب وإخفاء الشعر داخل الغطاء أيضاً واجب وأن لا يكون ظاهراً للرجال الأجانب على شكل كعكعة أو غيرها ،  قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً )
-فنقول نعم الحجاب في الإسلام فرض وواجب على كل مسلمة بلغت سن التكليف وهو البلوغ .

والحجاب هو شعار المسلمات، وهو تجسيد لحياء المرأة، وعلامة على عفافها وحشمتها. ويلبسها الوقار والجمال ، فهو سترة للمرأة وحفظا لها مما قد يسوئها وصونا من الفتن والذئاب البشرية ، بل هي بلباسها الشرعي تفرض إحترامها حتى على الفساق والشباب الطآشين .

- وهو كرامة وتشريف للمرأة المسلمة وتميزها عن غير المسلمات الكاسيات العاريات .

- فالحجاب علامة على طاعة الله ورسوله وعلى إلتزام المرأة المسلمة بأوامر الله تعالى.

- كذلك فهو يساعد على تحصين المجتمع من الرذيلة والفحش والعري والفساد .

- وهو كذلك حفظاً للشباب من بروز الفتن التي قد تؤدي بطاقات الشباب إلى الفساد والحرام بدل أن تؤدي إلى تنمية مجتماعتهم .

- كذلك فالحجاب يساعد في حفظ الأعراض والأنساب ويقضي على الفاحشة في المجتمع .

- كذلك يساعد المرأة المسلمة على تربية بناتها تربية إسلامية محتشمة بحيث تكون لهن قدوة في لباسها وإحتشامها . 

- وكثير من الفتيات في وقتنا هذا يرتدين الحجاب ويتركن مقدمة الشعر خارجًا، أو ما يعرف ب: (الغرة)، وهذا حرام شرعًا، إذ أنه ترك بعض الشعر كترك كله، فينبغي للمرأة المسلمة أن تصون حجابها بحيث يكون كما يرضي الله تعالى.

- مواصفات الحجاب الشرعي:
 
قال الشيخ الألباني ، رحمه الله تعالى :

شروط الحجاب :

أولا : ( استيعاب جميع البدن إلا ما استثني )

فهو في قوله تعالى :  يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما  .

ففي الآية الأولى التصريح بوجوب ستر الزينة كلها وعدم إظهار شيء منها أمام الأجانب إلا ما ظهر بغير قصد منهن فلا يؤاخذن عليه إذا بادرن إلى ستره .

قال الحافظ ابن كثير في تفسيره :

أي : لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه ، قال ابن مسعود : كالرداء والثياب يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه لأن هذا لا يمكن إخفاؤه .

ثانيا : ( أن لا يكون زينة في نفسه )

لقوله تعالى :  ولا يبدين زينتهن  فإنه بعمومه يشمل الثياب الظاهرة إذا كانت مزينة تلفت أنظار الرجال إليها ويشهد لذلك قوله تعالى :  وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى  سورة الأحزاب:33 ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا تسأل عنهم : رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا ، وأمة أو عبد أبق فمات ، وامرأة غاب عنها زوجها قد كفاها مؤونة الدنيا فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم " .  أخرجه الحاكم (1/119) وأحمد (6/19) من حديث فضالة بنت عبيد وسنده صحيح وهو في  " الأدب المفرد " .

ثالثا : ( أن يكون صفيقا لا يشف ) فلأن الستر لا يتحقق إلا به ، وأما الشفاف فإنه يزيد المرأة فتنة وزينة ، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم : "سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات " زاد في حديث آخر :"لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا " . رواه مسلم من رواية أبي هريرة .

قال ابن عبد البر :  أراد صلى الله عليه وسلم النساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف لا يستر فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة . نقله السيوطي في تنوير الحوالك (3/103) .

رابعا : ( أن يكون فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها )

فلأن الغرض من الثوب إنما هو رفع الفتنة ولا يحصل ذلك إلا بالفضفاض الواسع ، وأما الضيق فإنه وإن ستر لون البشرة فإنه يصف حجم جسمها أو بعضه ويصوره في أعين الرجال وفي ذلك من الفساد والدعوة إليه ما لا يخفى فوجب أن يكون واسعا وقد قال أسامة بن زيد : " كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال : ما لك لم تلبس القبطية ؟ قلت : كسوتها امرأتي ، فقال : مرها فلتجعل تحتها غلالة ، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها " أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة" (1/441) وأحمد والبيهقي بسند حسن .

خامسا : ( أن لا يكون مبخرا مطيبا ) لأحاديث كثيرة تنهى النساء عن التطيب إذا خرجن من بيوتهن.

وذكر المزيد في كتابه: جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة.