هل الزواج من إبن عمي و إبن خالتي في نفس الوقت و القرابة بين الأب و الام أولاد خالة فقط هاد صلة القرابة تؤدي إلى إنجابي أطفال معاقين لصلة القرابة أم أن الامر لا يسبب خطورة و عادي؟

من المعروف ان الطفل المولود ياخذ صفاته الوراثية من كلا الابوين بحيث ياخذ كروموسوم لكل صفة وراثية من الاب والثاني من الام ..... ومن المعروف ايضا ان هناك بعض الامراض او الصفات الوراثية لا تظهر الا اذا حمل المولود الصفة على كلا الكروموسومين .....   اما اذا كان يحمل واحدا فلا تظهر الاعر اض المرضية ويعتبر حاملا للمرض 
في حال زواج الاقارب فان احتمالية ان يكونوا حاملين لصفات او امراض وراثية تكون اعلى وليس بالضرورة ان يكون الوالدين مصابين بل قد يكونوا حاملين للمرض .... فتكون احتمالية ان ياخذذ المولود الصفة المرضية عن طريق كروموسوم الاب والام اكبر فيصبح مريضا بها المرض الوراثي 
ويبقى علم الوراثة دائما قائما على الاحتمالات والتي قد تخالف النتائج .... لكن وعلى قاعدة الاخذ بالاسباب ننصح بتغريب النكاح كما نصح الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام 

السؤال يحتاج لتعديل لغوي ولكن المقصود هو زواج الأقارب وانعكاساته الصحية
- من المعروف دينيا أن زواج الأقارب حلال عدا المحارم (معروفة وواضحة تماما), وهناك حديث عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول "غربوا النكاح" وهذا ليس تناقضا ولكنه تكامل بمعنى أن تحليل زواج الأقارب لا يعني إلتزامه فقط ولكن هناك زواج الغرباء "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
- زواج الأقارب ينتج عنه تجميع الجينات المرضية (هناك أشخاص ظاهرهم أصحاء ولكن يحملون جينات مرضية معينة)
- هناك أمراض تنشأ عن زواج الأقارب مثل: فقر الدم الوراثي, وأمراض الكبد وضمور المخ
- هناك إحصائيات مثل: ** الإعاقات الخلقية أكثر في زواج الأقارب ** وفيات الأطفال في السنة الأولى من العمر أكثر في حال كون الآباء أقارب
- من هنا ظهرت تحاليل ما قبل الزواج لإكتشاف صفات وراثية متشابهة في أزواج المستقبل يتبعها جلسات مشورة, وأثبتت نجاحا جيدا في التقليل كثيرا من أمراض وراثية شائعة معينة

ليس شرطا دوما ان يتم انجاب اطفال معاقين ان كان زواج الاقارب لاول مرة، لكن زواج الاقارب الذي يحذر منه علماء الاحياء هو الزواج المتسلسل لاكثر من جيل، اي يتزوج فلان ابنة عمه، ثم ابناؤه يتزوجون ببنات اعمامهم، وهكذا ، فهنا الجينات مهددة والكروموسومات مهددة ايضا بالتعرض لان تكون غير طبيعية في عددها فينتج اطفال معاقين.

والاسلام دعا للتغريب النكاح عموما لكنه لم ينه عنه او يحرمه، فقد قال عليه السلام:" غربوا النكاح" من باب التفضيل، لكنه بنفس الوقت زوج ابنته فاطمه الى ابن عمه علي بن ابي طالب رضي الله عنهم جميعا.