قديما، لم يعرف العرب الديوان الشعري، وحتى القصائد لم يكن لها عنوان، بل كانت تسمى نسبة إلى حرف الروي مثل؛ لامية الشنفرى.
اختلف في أصل كلمة الديوان، لكن أكثر ما ورد أنها كلمة فارسية، فحسب ما ورد في تاج اللغة وصحاح العربية للجواهري: "الديوان فارسي معرّب".
انتشرت ثقافة الدواوين في العصر العباسي مع تحكم الفرس بالدولة بشكل غير مباشر، حيث كانت عبارة عن سجلات خاصة بأسماء الجيش، وأخذ يتطور هذا المفهوم ليشمل مؤسسات الدولة، ليدخل بعد ذلك في عالم الأدب والثقافة.
وبدأ بعد العصر العباسي محاولات لجمع قصائد أبرز الشعراء في ديوان معين بجزء واحد أو أكثر، حتى لا تضيع، ولأهمية الشعر في ثقافة العرب، فكما يعرف بأن الشعر ديوان العرب.
أخذ شعراء العصر الحديث يجمعون مجموعة من قصائدهم في ديوان شعري أو مجموعة شعرية، فقد يبلغ عدد القصائد في الديوان الواحد من 40 - 50 قصيدة، مجموع في 50 - 60 صفحة.
من أبرز المجموعات الشعرية القيمة أو الدواوين الشعرية:
- الأصمعيات: مجموعة شعرية للأصمعي، تضم العديد من قصائد العصر الجاهلي والإسلامي.
- المفضليات: مجموعة شعرية للمفضل الضبي، تضم 130 قصيدة، وتعد من أقدم المجموعات الشعرية، فيضم قصائد متنوعة من الشعر الجاهلي والإسلامي.
- جمهرة أشعار العرب: مجموعة من قصائد العصر الجاهلي والإسلامي جمعها أبو زيد القرشي، ويقسم الكتاب 7 أقسام، بكل قسم 7 قصائد.