- هذه من الخزعبلات والخرافات وهي لا يمكن أن تتحقق في الواقع ، وهذه الأمور تدخل في باب الشرك بالله تعالى لأنه لا يمكن لأي مخلوق التحكم بعناصر الكون غير الله عز وجل.
-فالذي يعتقد بأن عناصر الطبيعة يمكن التحكم بها يعد من الذي يشرك بأن هذه الأشياء هي من خلق الله تعالى ومن ملك الله تعالى، ومن هنا فهو ينازع الله تعالى في مملكة!!!
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء والكلأ والنار) صححه الألباني، وفي رواية (الناس شركاء في ثلاث.... الحديث).
- الماء الذي يجري في الأودية والذي لا يختص بأحد من الناس، وكذلك العشب والكلأ الذي ينبت في الأرض المشاع، والنار (والمراد بها الحجارة التي توقد النار) أو أن يضرب ناراً في الصحراء فلا يستطيع منع أحد أن يأخذ منها ما يشعله، فهذه حقوق مشتركة بين الناس.
- أما الهواء: فلا يستطيع أحد من البشر مهما كانت سلطته وجبروته وقوته أن يمنعه عن الناس!!!
- وهذه العناصر الأربعة (الماء والهواء والتربة، والنار) هي أصل الطبيعة وجوهر الحياة.
1- فالماء: هو أساس الحياة، وسبب رئيسي من أسباب استمرار الحياة على هذا الكوكب، لذلك من حكمة الله تعالى أن جعل ثلاثة أرباع الكرة الأرضية من الماء، وقال تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) فالماء سبب في حياة الإنسان والجان والحيوان والطير والنبات، كذلك الماء يدخل في كثير من العبادات كالغسل والطهارة والوضوء وغيرها.
2- أما الهواء: فهو السبب في التنفس الذي يتنفسه الإنسان ولولا الهواء والأكسجين الموجود فيه والذي يتنفسه الإنسان لمات جميع المخلوقات عموما!!
3- وأما بخصوص التربة (الأرض) فهي مصدر مهم من مصادر الغذاء للإنسان والحيوان والطير، وهي سبب في إحداث التوازن في هذا الكوكب. كذلك تعد الأرض مصدراً للطاقة والحديد والنحاس والذهب وغيرها من العناصر التي تشكل قيمة اقتصادية وحياة مستقرة للمخلوقات وخاصة الإنسان.
4- وكذلك النار: هي سبب لكثير من الصناعات وصهر الحديد، وسبب لدفء الإنسان في فصل الشتاء، وهي سبب رئيسي للطعام من حيث إعداده للبشر من خلال الطهي والخبز وغيره. لا يستطيع أي مخلوق مهما كان السيطرة على هذه العناصر الهامة لحياة الإنسان والتي كما قلنا هي من نعم الله تعالى وخلقه، سخرها الله تعالى لخدمة الإنسان، ولتساعده على القيام بوظيفته في استخلاف الله تعالى في أرضه.