قال تعالى في كتابه الكريم:
{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}
قال المفسرون على أن فضل الله القرآن وبعضهم قال الإسلام وأجمعوا على أن رحمته هي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
لأن الله تعالى يقول عن رسول الله:
{وما أرسلنك إلا رحمة للعالمين}.
إذن أمر من الله تعالى أن نفرح بسيدنا محمد عليه كل صلوات الله الذي هو الرحمة المهداة.
وبمن نفرح في هذه الحياة إن لم نفرح برسول الله حبيب الله الذي اصطفاه الله واجتباه؟
وبمن يليق الإحتفال والبهجة إن لم يكن بمن كان سبب النجاة ودليلنا إلى الله الذي أوصل إلينا نور لا إله إلا الله .
والمقصود من الاحتفال إظهار الشكر لله على هذه النعمة التي أكرمنا بها بأن جعلنا من أمته المحمدية وإظهار السرور بمولد النور الذي لولاه لظل العالم يرتع في ظلمات الجهل والضلال.
وفي الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تتم قراءة شمائله المحمدية وقصة مولده وذكر شيء من سيرته وتجتمع القلوب على محبته ويترنم أحباب المصطفى بمدحه والصلاة عليه حيث يجري الإكثار من الصلاة والسلام عليه في هذه المجالس الطيبة المباركة وأمر من الله تعالى أن نصلي على النبي حيث أن الله تعالى يصلي جل جلاله على النبي ويخبرنا بأن الملائكة أيضا يصلون على النبي ثم يأمرنا بأن نصلي عليه .
{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} .
ومجالس الاحتفاء برسول الله هي أكثر المجالس التي يصلى فيها على النبي ومجلس صلي فيه على سيدنا محمد تنبعث منه رائحة مسكية فتقول الملائكة ما هذه الرائحة الطيبة الزكية؟
فيقال هذا مجلس صلي فيه على محمد.
فلماذا نحرم أنفسنا من هذه الفيوضات الرحمانية وهذه التجليات الرحمانية بحجة أن هذا الأمر بدعة اي ما فعله رسول الله وصحابته !
وفي الحقيقة رسول الله كان يحتفي بمولده لكن بطريقة مختلفة فحين سئل عن صيام يوم الإثنين قال : ذاك يوم ولدت فيه.
أما الصحابة الكرام فكان وجود سيدنا محمد بينهم أكبر عيد لهم فكانوا كل يوم يفرحون بوجوده ويبتهجون بحضوره ويتلقون من فيوضات نوره.
254 مشاهدة
