هل الأدوية المستخدمة في علاج الربو تؤدي إلى الإصابة بإلتهاب الحنجرة؟

نعم يؤدي استخدام بعض الأدوية في الربو خصوصًا تلك الحاوية على الكورتيكوستيرويد على زيادة خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفُّسي العلوي منها التهاب الحلق، فمثلًا تؤدي البخاخات الفموية الحاوية على الموميتازون (أحد أنواع الكورتيكوستيرويد) على الإصابة بالتهاب البلعوم بنسبة تصل إلى 8 إلى 13% بين الأشخاص الذين يستخدمونه، إذ تعمل أدوية الكورتيكوستيرويد على تثبيط العملية الالتهابية في جسم الإنسان، بالإضافة إلى تأثيره على الجهاز المناعي وتثبيطه (وفي الحقيقة يُعد الالتهاب طريقة الجسم في الدفاع عنه ضد الأجسام الخارجية كالبكتيريا والفيروسات).

الربو هو حالة تنفسية مزمنة تصيب الشخص بحالة من ضيق التنفس و السعال وعند تشخيص المرض الذي عادة ما يظهر في مرحلة الطفولة فإن الطبيب يصف مجموعة من الأدوية للعلاج منها أدوية الكورتيكورستيرويدات التي تؤخذ عن طريق الفم او المستنشقة أو ادوية منبهات مستقبلات البيتا 2 (beta 2 agonist) و أدوية معدلات  الليكوترين وعادة لا تسبب أدوية الربو التهابا في الحنجرة ولكن استعمال أدوية الكورتيكوستيرويد عن طريق الفم قد تؤدي إلى ظهور فطريات الفم إذا لم يتمضمض المريض بعد استخدامها و قد تسبب هذه الفطريات آلاما وجفافا في الحلق .

نعم هناك بعض الأدوية التي تستخدم في علاج الربو تسبب التهابات في الحلق والحنجرة مثل الكورتيزون الموجود في البخاخات الفموية والمستخدمة في علاج الربو، فالمعروف أن استخدام الكورتيزون لفترة طويلة ولعلاج الحالات المزمنة يسبب نقص في المناعة وخلل فيها كما يسبب التهابات متكررة وخاصة في حال تم استعماله موضعيا عن طريق البخاخات الفموية. 

نعم تؤدي بعض العلاجات المستخدمة لعلاج الرّبو إلى الإصابة بالتهاب الحنجرة، وهي تحديدًا تلك التي تحتوي على الكورتكيوستيرويدات، والسبب في ذلك أن هذا النوع من الأدوية يزيد من احتمالية نزول المناعة وحدوث خلل في النورمالفلورا، مما يزيد من معدل نمو وكذلك عدد الفطريات الموجودة فيها بصورة طبيعية مما يسبب العدوى والالتهاب، وهنا ينصح المريض بغسل الفم مباشرة بعد اتسخدام ه1ا النوع من البخاخات أو استخدام أداة تسمى Spacer.

نعم، فالاستخدام المنتظم لأدوية الربو التي هي عبارة عن كورتيزونات مستنشقة تسبب العديد من  الآثار الجانبية وأشهرها التهاب الحلق وتهيجه، وبحة الصوت وضعفه.