لا، ارتفاع الجلوكوز لا يؤثر على طول الإنسان، بالعادة ما يؤثر على طول الإنسان هي ما يحدث في مرحلة البلوغ والطفولة بشكل أساسي، فالطول بعد مرحلة البلوغ لا يتغير بشكل كبير ويثبت في أغلب الأحيان وكلن من الممكن أن يقصر الإنسان مع كبر عمره بسبب تقلص الأقراص الموجودة في العمود الفقري بسبب الضغط المستمر عليها طوال الوقت، وذلك لأن العمود الفقري هو العضو الذي يحمل الجسم.
بالنسبة لارتفاع نسب الجلوكوز، من الممكن أن تؤثر على طول بعض الأعضاء في المريض ولكن بشكل غير مباشر، وذلك لأن هنالك هرمون يشبه هرمون الأنسولين من الممكن أن يفرز في هذه الحالات، وهذا الهرمون بالعادة هو المسؤول عن نمو الجسم، عندما يزداد هذا الهرمون بشكل أساسي من الممكن أن يسبب تضخماً في الكثير من أعضاء الجسم، بعضها يكون ظاهراً والبعض الآخر لا يكون، مثل البد أو اللسان أو الفك أو القلب أو غيره من الأعضاء، هذه الهرمون مشابه بطبيعته لهرمون النمو الذي يسبب زيادة الطول قبل البلوغ.
بسبب ذلك، إن كان عمر الشخص أقل من 16 سنة إلى 20 سنة، من الممكن أن يتأثر طوله بسبب زيادة في الجلوكوز، وذلك عن طريق هرمون النمو المشابه للأنسولين، وهذا يحدث فقط في الأعمار الصغيرة لأن مراز تأثير هذا الهرمون على العظم تكون فعالة في هذه الأعمار، على عكس الأعمار الكبيرة، فالمسؤول عن طول االإنسانهو عظم الإنسان وهنالك مراكز مخصصة على أطراف العظم مسؤولة عن زيادة طول العظام، ولكن هذه المراكز تتكلس وتفقد قدرتها على الانقسام عند تعريضها لهرمونات البلوغ، ولذلك، يثبت طول الإنسان بعد انتهاء مرحلة البلوغ.
إذا حدث قصر في القامة بعد سن البلوغ، قد يكون سبب أمر آخر مثل هشاشة العظام، أو قد يكون مجرد أمر طبيعي مع التقدم في العمر، ولكن من غير الطبيعي أن يزيد طول الإنسان بعد البلوغ أو بعد سن ال 20 عاماً، وإذا حدث ذلك، بالتأكيد لن يحدث بسبب زيادة الجلوكوز في الدم لأن نسب الجلوكوز ليس لها علاقة بالطول بأي شكل من الأشكال، والعكس صحيح، قد تكون الزيادة في نسب هرمون النمو لها علاقة كمسبب لزيادة نسب الجلوكوز في الدم.
من المضاعفات التي قد تحدث عند زيادة نسب الجلوكوز في الدم لفترات طويلة:
- أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك أمراض الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب، بحيث تزيد من فرص انسدادها من خلال تجمع الدهون فيها.
- التهابات الأسنان واللثة وغيرها من الالتهابات في الجسم بسبب ضعف في المناعة.
- تلف الأعصاب وخصوصاً الأعصاب الطرفية، بحيث يفقد المريض الإحساس بقدمه، وهذا ما قد يسبب مشاكل أخرى مثل حرق المريض قدمه من دون أن يحس من خلال تقريبها على الصوبة.
- تلف الكلى أو الفشل الكلوي وعادة ما يبدأ بتسرب البرويتنات عبر الكلية.
- تلف الأوعية الدموية في شبكية العين والذي قد يؤدي على المدى البعيد إلى جلطات صغيرة في العين وإلى العمى أو تعتيم عدسة العين.
- ضعف أو نقص تدفق الدم إلى الأطراف مثل القدمين والتي من الممكن أن تؤدي إلى تكون تقرحات، وفي بعض الحالات الشديدة إلى البتر بسبب ظهور الغرغرينا بعد انقطاع إمدادات الدم للقدم.للمزيد من المعلومات عن:
- ما هي الأدوية التي تسبب ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم؟
- ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم في جسم الإنسان؟
- هل تؤثر خشونة الركبة على زيادة الطول؟
يرجى الضغط على السؤال المراد معرفة المزيد عنه.
39 مشاهدة
