تفوقك في الجامعة والدراسة وحدها قد لا تدخلك في سوق العمل دون التدريب العملي والخبرة ، وذلك لأن أغلب المساقات التي يتم أخذها في الجامعات تكون نظرية تكسبك المعلومات والمعرفة ،
ولتتمكن من دخول سوق العمل عليك أن تتعلم وتكسب المهارات والخبرة في كيفية تحويل هذه المعارف التي قد كسبتها في الجامعة إلى تطبيق ووجود فعلي وعملي .
وفي الأبحاث التي قدمتها المؤسسة البريطانية للبحوث" High Fliers "
أن ثلث أصحاب الأعمال يقومون بحذر الخريجين الذين لا يحملون خبرات عملية سابقة لن ينجحوا في الحصول على عروض عمل ، وان 91% من أصحاب الأعمال يفضلون الأشخاص لذين لديهم خبرة عملية .
هذا ما دفع الكثير من المؤسسات التعليمية والشركات التي تهتم وتقدم الدعم للخريجين ، ببناء سياسات وتنفيذ برامج تدريب وظيفي تعرف باسم " Internship " ،
ونقصد هنا بالتدريب الوظيفي هي الفترة التي تقضيها في القيام بوظيفة في مجال خصصك خلال فترتك الدراسية مقابل ساعات معتمدة ،
وتقدم بعض الشركات الفرص التدريبية مقابل أجر مدفوع لك ، ويمكنك أيضاً أن تكتسب الخبرة العملية مقابل التدرب في المنظمات والجمعيات الخيرية غير الربحية وذلك دون عائد مادي .
إن التدريب العملي يعمل على صقل شخصيتك ، ويوسع مداركك وتفكيرك ، يعرفك على سوق العمل ومتطلباته في مجال تخصصك ويدخلك في أجواء العمل الحقيقة ،
يمهد لك الطريق لبناء مستقبلك ، يرفع من حس المسؤولية لديك والاعتماد على نفسك ومواجهة الظروف المحيطة ،
وينمي من مهارات التواصل مع الأشخاص المختلفين في بيئات العمل وتقبل ثقافاتهم واختلافاتهم .
وهنا يأتي دورك في استغلال كل فرصة تدريبية تدعمك في الدخول إلى الأعمال ،
فلتقم بإثبات وجودك من خلال مثابرتك والتفكير بجد وخلق الأفكار الإبداعية التي تجعل منك شخصاً مميزاً في سوق العمل وبين الشركات .
المصدر
هنا.