قال الله تعالى : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا) سورة الكهف9
-ذكر أصحاب التفاسير عن أهل الكتاب أن أسماءهم هي :"مكسلمينا وَكَانَ أَكْبَرهمْ وَهُوَ الَّذِي كَلَّمَ الْمَلِك عَنْهُمْ ويمليخا ومرطونس وكسطونس وبيرونس ودنيموس ويطبونس وقالوش " من تفسير ابن كثير ( ولكن هذا من الإسرائيليات فلا نصدقها ولا نكذبها )
- والصحيح أنهم سبعة وثامنهم كلبهم كما ذكر ابن عباس رضي الله عنهما
قال تعالى :( وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ) سورة الكهف22
- والراجح والثابت في السنة أنه لا يعرف اسماؤهم أحد ،ولو كان ذكر اسماؤهم مهماً لذكره الله تعالى ، فمن منهج القرآن الكريم أنه سكت عن ذكر الأمكنه والأشخاص والأزمنة لأن العلم بها لا ينفع والجهل بها لا يضر .
- فورود القصص القرآني له غايتان هما :
1- تسلية ومواساة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالثبات على الدعوة .
2- عبرة وموعظة للمؤمنين ببيان عاقبة الذين آمنوا بالرسل ، وعاقبة الذين كفروا ، وكيف كان عذاب الله لهم في الدنيا قبل الآخرة .
- ولذلك من الأفضل للمسلم أنلا ينشغل بأمور سكت عنها الشرع ، ففي الحديث الصحيح : ( إن الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تقربوها، وترك أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها ) رواه الطبراني .
- وعليه : فأصحاب الكهف غير معروفين لا باسمائهم ولا بمكانهم ، لأن العبرة ليست بمعرفة الإسم والمكان ، وإنما بأخذ الدروس والعبر .