أقدار خير تكتب لأهل الخير
ومنهم عاتكة الخزاعية أم معبد .
فقد دخلت بيتها أنوار النبوة بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان من شأنها مرور رسول الله صلى الله عليها ومعجزة حلب الشاة العجفاء عندها وبركة هذه الشاة حتى عاشت طويلا وروى الواقدي أنها كانت تحلب مرتين في عام الرمادة في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث جف الضرع ويبس الزرع ويروي قصتها حزام بن هشام عن حنيس بن خالد صاحب رسول الله وأخ أم معبد يقول : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن عامر بن فهيرة ودليلهما عبد الله بن أريقط مروا على خيمة أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تسقي وتطعم بفناء الكعبة فسألوها لحما وتمرا ليشتروه فلم يصيبوا عندها شيئا وكان القوم مرملين وفي كسر الخيمة شاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أم معبد هل بها من لبن ؟ قالت هي أجهد من ذلك فقال : أتأذنين لي أن أحلبها ؟ قالت نعم إن رأيت بها حلبا فمسح بيده الشريفة ضرعها وسمى الله ودعى لها في شاتها فدرت واجترت فدعا بإناء فحلب فيه حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت ثم سقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم ثم حلب فيه ثانياً ثم غادره عندها وبايعها وارتحلوا عنها.