محمد خدة فنان جزائري الذي ولد في عام 1930 فهو فنان ورسام ونحات مشهور توفي بسبب مرضه بسرطان الرئة.
كانت طفولته مليئة بالفقر والحياة البائسة لذلك قرر بالنهوض والعمل على نفسه وبدأ العمل بالمطابع لتأمين حياته وحياة والديه المكفوفين.
كان عصاميا الذي اقتحم الميدان بملكته وحسه الفني رغم أنه لم يتلق أي تعليم أكاديمي ي} له لممارسة الفن التشكيلي، فالفن التشكيلي هو يهتم بإنتاج أعمال فنية تحتاج إلى رؤية بصرية لتصل إلى حسها على اختلاف الوسائط المستخدمة في إنتاجها فهي تضم الرسم والتلوين والنحت وأيضا يمكن قياس أبعادها حسب المكان ووحدات قياسه.
وفي عام 1947 كانت بدايته مع الرسم الواقعي وكان ذلك بعد عمله في المطبعة حيث بدأبهوس الألوان والخطوط وبدأ يرسم أولى لوحاته في سن السابعة عشر، و بعد ذلك اضطر إلى الهجرة لفرنسا في عام 1952 وكان يضع جهده كله ويعمل في النهار ويرسم في الليل حيث التقى بباريس بشخصيات فنية وثقافية من جنسيات متعددة والتي كانت من أسهمت في تشكيل رؤيته للفن وإثراء تجرته بمكونات وعناصر جديدة وأفكار مميزة وأيضا قد منحته الفرصة بأن يقيم معرض في باريس عام 1955 وكان معرضه الأول في قاعة "الحقائق".
وفي عام 1963 عاد محمد خدة إلى بلده الجزائر وقام بتنظيم أول معرض له هناك باسم السلام الضائع حيث ساهم في الحركة الثقافية خلال مشواره الفني وبدأ بمشاركته في تأسيس الاتحاد الوطني للفن التشكيلي وكان ذلك في سنة 1964 وأسس برفقة فنانين آخرين مجموعة أوشام وأيضا أقام عدة معارض جماعية وفردية في قاعة "السقيقة" في عام 1990 وكان ذلك قبل سنة من وفاته.
وكانت من أعماله أنه رسم العشارات من اللوحات الفنية على مدى أكثر من أربعة عقود وأغلبها موجودة في المتحف الوطني للفنون الجميلة الموجود بعاصمة الجزائر ويعد أكبر متحف للفنون الجميلة في شمال أفريقيا وكذلك بالشرق الأوسط وأيضا يوجد منها في المتحف الوطني أحمد زبانة بوهران.
فقد استطاع محمد خدة ترك بصمته عن طريق مجموعة من الرسومات الجدارية وأيضا قد صمم زرابي والموجودة كزينة في مطار الملك خالد الدولي بالسعودية.
وأيضا وصل فنه إلى تزيين كتب أشهر الكتاب مثل "ديوان الوردة" لجان سيناك وهو كاتب جزائري وأيضا كتاب "من أجل إغلاق النوافذ الحلم " لرشيد بوجدرة و "العصفور المدني" للطاهر جعوط.