فرعون مصر الذي كان وقت موسى عليه السلام، هو قابوس بن مصعب بن معاوية، وفرعون هو لقب لحاكم مصر في ذلك الوقت، وعليه فإن فرعون المقصود هو مصري وليس أجنبي عنها.
ولقد مات عندما نودي موسى، وحل مكانه أخوه الوليد بن مصعب، وكان عمره طويلاً، وكان ظالماً وفاجراً أكثر من أخيه، ولقد أمر الله عز وجل موسى عليه السلام أن يأتيه بالرسالة هو وأخوه هارون عليه السلام.
وقيل إنه لما مات فرعون قابوس وحل مكانه أخوه، تزوج زوجته آسيا، وفي ذلك الوقت أتى إليه موسى عليه السلام رسولاً مع هارون عليه السلام.
وقبل أنه لما قبض الله روح يوسف عليه السلام، ومات الملك الذي وردت قصته في سورة يوسف، وتوارثت الفراعنة على ملك مصر، وانتشر بنو إسرائيل، بقي تحت حكم الفراعنة وفيهم بقايا دين يوسف عليه السلام، ويعقوب وإسحاق وإبراهيم عليهم السلام، حتى جاء فرعون موسى المذكور في القرآن الكريم، فأضلهم عن عبادة الله عز وجل، وجعل نفسه إلهاُ، وما ساعده على ذلك هو أنه لبث عمراً طويلاً يحكم الناس، ولقد كان حكمه على بني إسرائيل سيء جداّ، فقد عذبهم عذاباً شديداً.
ولهذا بعث الله نبيه موسى عليه السلام ليكون رحمة لبني إسرائيل ويخرجهم من ظلم فرعون. وقيل: إنه لما تقارب زمان موسى أتى منجمو فرعون وحزاته إليه فقالوا: اعلم أنا نجد في علمنا أن مولودا من بني إسرائيل قد أظلك زمانه الذي يولد فيه يسلبك ملكك ويغلبك على سلطانك، ويبدل دينك. فأمر بقتل كل مولود في بني إسرائيل.
المصادر
إسلام ويب:
الكامل في التاريخ