من هو راوي الحديث النبوي الشريف (مازال جبريل يوصيني بالجار) وما درجة صحته وما هو شرحه؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
٣١ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
روي هذا الحديث عن عدة صحابة منهم :

1. عبد الله بن عمر ، رواه البخاري ومسلم عنه ، بلفظ "  ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورِّثه "

2.عائشة رضي الله عنها ،رواه البخاري ومسلم عنها بنفس اللفظ السابق .

3.عبدالله بن عمرو بن العاص ،رواه الترمذي وأبو دواد وأحمد عنه بلفظ : 
"  أن عبد الله بن عمرو ذبح شاة فقال: أهديتم لجاري اليهودي؟ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) " .

4.أبي هريرة رضي الله عنه رواه عنه الترمذي وابن حبان .

5. عن رجل من الأنصار ، رواه أحمد في مسنده بلفظ :
"  عن رجل من الأنصار قال: خرجت مع أهلي أريد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإذا به قائم وإذا رجل مقبل عليه، فظننت أنه له حاجة فجلست، فوالله لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى جعلت أرثى له من طول القيام ثم انصرف، فقمت إليه فقلت: يا رسول الله، لقد قام هذا الرجل حتى جعلت أرثى لك من طول القيام. قال: ((أتدري من هذا ؟ قلت: لا، قال: جبريل صلى الله عليه وسلم مازال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، أما إنك لو سلمت عليه لرد عليك السلام) " .

قال المنذري " وقد روي هذا المتن من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم.".

فالحديث صحيح بالإجماع وهو قريب من المتواتر .

والمعنى واضح وهو أن جبريل عليه السلام نزل إلى رسول الله يأمره بالإحسان إلى الجار والوصية به وأن يأمر  أمته بذلك ، وقد أكثر جبريل على النبي في الوصية بالجار  وألح عليه في ذلك وعظم حق الجار كثيراً حتى ظن الرسول عليه السلام أنه من عظم حق الجار وشدة التوصية به أنه سيجعل له نصيب من الميراث كما لو كان واحداً من أهل البيت !

وهذ الخلق وهذه الوصية من مكارم الإسلام وأخلاقه العلية الفاضلة .

والله أعلم