من هو النبي الذي كانت معجزته إحياء الموتى؟

2 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 لقد كانت معجزة سيدنا عيسى بن مريم عليهما السلام (إحياء الموتى) كما جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى على لسان عيسى ابن مريم عليه السَّلام: “(وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ) سورة آل عمران 49 

- وقد جاء أيضا قوله تعالى (“إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي..) سورة المائدة آية 110 
فهذه الآيات الكريمة تثيت بأن النبي الذي كانت معجزته إحياء الموتى هو نبي الله عيسى ابن مريم عليهما السلام، والله تعالى أعلم.
ولأن الأنبياء جميهم من بشر ولكن الله تعالى اختصهم وبعثهم إلى أقوامهم ليخبروهم بشرائع الله تعالى وأوحى إليهم وقد خصهم بالمعجزات التي لا يستطيع أي بشر أن يختص بها.
وقد اختص الله تعالى نبيه عيسى بن مريم بعدة معجزات مثل :
1- إحياء الموتى.
2- وشفاء المرضى كالأعمى والأبرص والأخرس وسبب تأييده بهذه المعجزات الطبية لأن بني إسرائيل يشتهرون بالطب ولأن الطب كان يفتخر به الناس يومئذ في قومه.

-ومن حكمة الله تعالى أن تكون معجزة الرسول من جنس ما يشتهر به قومه.

- ويذكر في القرآن الكريم بأن السيدة مريم عليها السلام قد حملت به بكلمة من الله تعالى وهذه من المعجزات الإلهية حيث أنها حملت به وهي عذراء من دون زوج. لقوله تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) سورة آل عمران 59

-ونبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام  هو من أولو العزم من الرسل وقد أرسله الله تعالى لبني إسرائيل ليدعوهم إلى عبادة الله تعالى وقد أيده الله تعالى بمعجزات تدل على صدقه
وقد تم ذكر اسم عيسى  في القرآن الكريم 25 مرة.

- وقد بين لنا القرآن الكريم والسنة النبوية بأن عيسى عليه السلام لا يزال حيًّا وأنه لم يمت، وأنه باقٍ في السماء على الحياة التي كان عليها في الدنيا حتى ينزل إلى الأرض في آخر الزمان.

- ولم يقبض الله تعالى روحه ولم يصلبه اليهود ولم يقتلوه ولكن شبه لهم ورفعه الله تعالى ببدنه وروحه إلى السماء تكريما وتعظيما له لقول الله تعالى: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا  بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) سورة النساء 157

- وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فينزل عيسى عليه السلام فيقتل المسيح الدجال ثم يمكث عيسى عليه السلام في الأرض أربعين سنة إمامًا عدلًا، وحكمًا مقسطًا.) أخرجه ابن حبان وصححه الألباني.
- وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد.) صحيح البخاري

- فإن عيسى عليه السلام سوف ينزل عند اقتراب الساعة، وهو على دين محمد صلى الله عليه وسلم، ويأمر بالعدل ويملأ الأرض عدلا وقسطا ويكسر الصليب الذي يزعم النصارى أنه قد صلب ويقوم بقتل المسيح الدجال عند باب اللد في فلسطين فيقول له : إني قاتلك! فيرميه بحربه فيقتله.
- ويمكث أربعين سنة بعد نزوله إلى الأرض ثم يقبض الله روحه. 


profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
١٤ أكتوبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
إن الله تعالى وحده مسبب الأسباب وسبحانه إن شاء لشيء أن يكون قال له كن فكان التحقيق بين الكاف والنون .
الموت فاصل بين الحياتين الدنيا والآخرة ومن اجتازه لا يحق له العودة  ولكن خرق العادات سنة إلهية لتكون معجزة لنبي 
أو كرامة لصديق ولي ، وهي تأييد رباني لأنبيائه ليقيموا الحجة على الجاحدين .
وتكررت حادثة إحياء الموتى لأنبياء الله تعالى ولكن هي خاصة لنبي الله عيسى بن مريم عليه السلام .
ولما كانت معجزة كل نبي تحد للمنكرين فوجب أن تكون مما اشتهر لهم فجاءت معجزة عيسى بن مريم عليه السلام بالطب 
لأن الطب كان مما يفخر به الناس يومئذ .
وكانت معجزة موسى عليه السلام رد السحر على الساحرين لأن المجتمع وقتها وصل لمرحلة متقدمة في السحر .
وكانت معجزة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم وهي معجزة بلاغته 
وتحدا به الناس أن يأتوا ولو بسورة واحدة مثله وكان العرب أشهر الناس بالفصاحة والبلاغة. 
فمعجزة كل نبي كانت تأتي وفق ما يتناسب مع ما هو سائد في عصره وما هو محط  اهتمام قومه الذين قد بعث لهدايتهم .
ولما كان الطب هو محط عناية واهتمام الناس في ذلك العهد أعطي سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام  معجزة شفاء المرضى وإحياء الموتى:  
قال تعالى :
 ( ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ) سورة آل عمران.