- هو محمد بن أحمد بن تميم التميمي المغربي الإفريقي، ويلقب أبو العرب التميمي. مؤرخ وحافظ للحديث، وهو من أهل القيروان بإفريقيا. كان جده امير من أمرائها. كان محترفاً لتربية أولاد العرب اضافة لنسخ الكتب، وقيل أنه كتب بيديه ثلاثة آلاف من الكتب. ولد عام (251هـ) حيث توجه إلى طلب العلم منذ نعومة أظافره، وصور لنا رفضه لمقاليد الإمارة التي عاشها مع أهله، وانصرافه لطلب العلم بقوله:" أتيت يوماً وأنا حدث إلى دار محمد بن يحيى بن السلام فرأيت عنده الطلبة، ورأيت أمراً أعجبني، وركنت إليه نفسي، فعاودت الموضع، وكنت آتي إليه، والطرطور على رأسي، ونعلي أحمر في رجلي، في زي أبناء السلاطين."
توفي أبو العرب عام ( 333 هـ), و قال عنه القاضي عياض:" ودارت عليه محنة من الشيعي - الفاطمي - حبسه وقيده مع ابنه، مدة بسبب بني الأغلب." وهو واحد من الذين خرجوا لحرب الفاطميين (بني عبيد), كما أنه حضر حصار «المهدية» مع مخلد بن كيداز
ومن مؤلفاته ومصنفاته:
- عباد إفريقية
- كتاب التاريخ
- مناقب بني تميم
- المحن
- طبقاء علماء افريقية
- فضائل مالك
- مناقب سحنون
- موت العلماء، جزآن.
ومن بعض شعره الذي كتبه:
"إذا انقطع الصديق لغير عذر … فزاد الله خلته انقطاعـــا
إلى يوم التناد بلا رجـوع … فإن رام الرجوع فلا استطاعا
إذا ولى أخوك قفاه عنـك … فول قفاك عنه وزده باعــا
وناد وراءه يارب تمــم … ولا تجعل لفرقته اجتماعــا"
ويمتدح المؤرخون عامة أبا العرب وقيل عنه أنه:" كان ثقة عالماً بالسند والرجال من أبصر أهل وقته بها، كثير الكتب حسن التقييد، وكانت له مكتبة تحتوي على ثلاثة آلاف وخمس مئة كتاب خطها بنفسه. واشتهر بين مواطنيه بأنه رافع لواء التاريخ بإفريقية. وألّف ستة عشر كتابا في مختلف العلوم."