يختلف معنى (الكاهن) بين الإسلام والمسيحية واليهودية، وهنا سأضع لك تعريفاً لك بناءً على كل ديانة.
في الإسلام، الكاهن هو المنجّم أو الطبيب، وقد قال الحربي في غريب الحديث:" الْكَاهِنُ: الَّذِي يُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ بِرَأْيِهِ وَظَنِّهِ, وَالْجَمعُ كُهَّانٌ, كَذَا قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ الْحَكَمِ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «إِنَّ مِنَّا رِجَالًا يَأْتُونَ الْكُهَّانَ".
إذاً فالكاهن عند علماء المسلمين، لذي يخبر عن المغيبات في المستقبل، ويدخل في ذلك كل من يدعي معرفة الغيبيات فهو إما يدخل في اسم الكاهن، أو مشارك له في المعنى فيلحق به، ومن ذلك المنجم والرمال والعراف ونحوه.
وسبب تسمية الكاهن بهذا الاسم في الإسلام هو أن صاحب الفعل يتعاطى مع طقوس دقيقة لا يعلمها سائر الناس، مدعين كذباً أن علمهم مصدره الله عز وجل.
اما بالنسبة للمسيحية، فالكاهن هو من ارتقى إلى درجة الكهنوت، يقوم بالصلاة والخدمة من أجل الشعب، وهو شخص في حياته يحمل القداسة والطهارة، هذا بالنسبة للكاهن في العهد الجديد، حيث أن الكاهن في العصر الحديث، ينحصر عمله على موعظة يسوع على الجبل، وهي التي تحمل أنبل المبادئ والقيم الروحية النابعة من القلب.
أما بالنسبة للعهد القديم، فالكاهن هو من يوقم بلواجبات والأعمال الطاهرية، والتي يمكن أن ينالها التغثير في أي مجتمع متطور.
وعمل الكاهن هو عبارة عن محافظة وتذكير بالعهد الذي قطعه الله للبشر، وهو من عليه القيام بالذبيحة الإلهية.
وبالنسبة للكاهن في اليهودية، فالكاهن هو منصب ديني ظهر بعد خروج بني اسرائيل من مصر، هذا ويتم يجب أن يكون رئيس الكهنة ذو نسب ينتهي إلى النبي هارون عليه السلام، حيث أن اليهود يعتقدون أن النبي هارون هو أول كاهن في بني اسرائيل حسب الكتاب المقدس العبري.
واستناداّ إلى التوراة، فإن الكاهن هو الذي يخبر عن امور غيبية، ويقوم بإقامة الشعائر والطقوس الدينية على اختلافها، وبدونه لا تصح الشعائر والطقوس من أفراد الشعب.
المصادر
مقالة الكهانة في التوراة والقرآن دراسة مقارنة
إسلام ويب
بطريكية بابل