من هو الصحابي الذي يعرف بلقب ساقي الحرمين

1 إجابات
profile/آمنة-عفانة
آمنة عفانة
ماجستير في الفقه الاسلامي (٢٠١٨-حالياً)
.
٠٢ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الصحابي الذي لقب بساقي الحرمين 
الصحابي الذي لقب بساقي الحرمين هو العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

سقاية الحجيج
عرفت السقاية منذ القدم قبل ظهور الاسلام حيث كان الناس يأنتون كل العام من شتى بقاع الأرض للطواف بالبيت العتيق أول بيت وضع في الأرض الذي أقام قواعده ابراهيم واسماعيل عليهما السلام وكانت قبيلة قريش تقوم بتقديم السقاية والرعاية لمن يأتي لمكة المكرة وكانت بنو هاشم هم المسؤلون عن السقاية وذلك بكونهم من أشراف قريش و أرفعهم نسبا وأكثرهما جودا وكرما .

العباس بن عبد المطلب
اسمه ومولده
العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي المكنى بأبى الفضل ، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يكبره بثلاث سنين حيث أنه ولد قبل عام الفيل بثلاث سنوات .

إسلامه
كان العباس رضي الله عنه ثاني من اسلم من اعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم يختلف في تاريخ اسلامه فمنهم من يقول أنه اسلم قبل فتح خيبر وكتم اسلامه واظهره يوم فتح مكة ومنهم من يقول أنهاسلم قبل غزوة بدر وكتم اسلامه عن قريش وكان يكتب أخبارهم للنبي صلى الله عليه وسلم وكان مسلمو مكة يتقوون به .

جهاده 
شارك مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين وكان ممن ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم ، قال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه : "شَهِدْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ حُنَيْنٍ، فَلَزِمْتُ أَنَا وَأَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَلَمْ نُفَارِقْهُ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى بَغْلَةٍ له بَيْضَاءَ أَهْدَاهَا له فَرْوَةُ بنُ نُفَاثَةَ الجُذَامِيُّ، فَلَمَّا التَقَى المُسْلِمُونَ وَالْكُفَّارُ وَلَّى المُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ، فَطَفِقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَرْكُضُ بَغْلَتَهُ قِبَلَ الكُفَّارِ، قالَ عَبَّاسٌ: وَأَنَا آخِذٌ بلِجَامِ بَغْلَةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَكُفُّهَا إرَادَةَ أَنْ لا تُسْرِعَ، وَأَبُو سُفْيَانَ آخِذٌ برِكَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَيْ عَبَّاسُ، نَادِ أَصْحَابَ السَّمُرَةِ، فَقالَ عَبَّاسٌ: وَكانَ رَجُلًا صَيِّتًا، فَقُلتُ بأَعْلَى صَوْتِي: أَيْنَ أَصْحَابُ السَّمُرَةِ؟ قالَ: فَوَاللَّهِ، لَكَأنَّ عَطْفَتَهُمْ حِينَ سَمِعُوا صَوْتي عَطْفَةُ البَقَرِ علَى أَوْلَادِهَا، فَقالوا: يا لَبَّيْكَ، يا لَبَّيْكَ، قالَ: فَاقْتَتَلُوا وَالْكُفَّارَ، وَالدَّعْوَةُ في الأنْصَارِ يقولونَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، قالَ: ثُمَّ قُصِرَتِ الدَّعْوَةُ علَى بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، فَقالوا: يا بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، يا بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، فَنَظَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو علَى بَغْلَتِهِ كَالْمُتَطَاوِلِ عَلَيْهَا إلى قِتَالِهِمْ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ هذا حِينَ حَمِيَ الوَطِيسُ قالَ: ثُمَّ أَخَذَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حَصَيَاتٍ فَرَمَى بهِنَّ وُجُوهَ الكُفَّارِ، ثُمَّ قالَ: انْهَزَمُوا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ قالَ: فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ فَإِذَا القِتَالُ علَى هَيْئَتِهِ فِيما أَرَى، قالَ: فَوَاللَّهِ، ما هو إلَّا أَنْ رَمَاهُمْ بحَصَيَاتِهِ فَما زِلْتُ أَرَى حَدَّهُمْ كَلِيلًا، وَأَمْرَهُمْ مُدْبِرًا. وفي رواية: بهذا الإسْنَادِ نَحْوَهُ. غَيْرَ أنَّهُ قالَ: فَرْوَةُ بنُ نُعَامَةَ الجُذَامِيُّ، وَقالَ: انْهَزَمُوا وَرَبِّ الكَعْبَةِ، انْهَزَمُوا وَرَبِّ الكَعْبَةِ، وَزَادَ في الحَديثِ حتَّى هَزَمَهُمُ اللَّهُ. قالَ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَرْكُضُ خَلْفَهُمْ علَى بَغْلَتِهِ."

وفاته
توفي رضي الله عنه في خلافة عثمان بن عفان عن عمر يناهز الثامنية وثمانون عاما ليلتحق بركب الصالحين والأبرار عند الرفيق الأعلى