من هو الصحابي الجليل زيد بن الخطاب؟

4 إجابات
الصحابي في اللغة من الفعل صحب صحبة، وهو الصحبة هي المعاشرة، والجمع أصاحيب وصحب وصحابة، أمَّا في الاصطلاح فالصحابي هو مصطلح يُطلق على كلِّ من لقي رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وآمن به وماتَ وهو مؤمن به ولو ارتدَّ عن الإسلام بعد لقائه النبيَّ ورجع عن ردَّته، أي حتَّى لو تخلل حياته ردَّة، ويقول ابن حجر العسقلاني في تعريف الصحابي: "وأصحُّ ما وقفتُ عليه من ذلك أنَّ الصَّحابي من لقي النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- مؤمنًا به، وماتَ على الإسلام"، وفيما يأتي من هذا المقال سيتمُّ الحديث عن الصحابي زيد بن خطاب أخو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
١٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
نسبه:
هو أبو عبد الرحمن: زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي، وأمه هي أسماء بنت وهب بن حبيب.
وهو أخو الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبيه.

إسلامه وهجرته:

أسلم زيد قبل أخيه عمر وكان من السابقين للإسلام وقد أوذي في الله كما أوذي المسلمون المستضعفون في مكة، ولما أمر رسول الله أصحابه بالهجرة كان من أوائل المهاجرين وقيل أنه هاجر مع أخيه عمر ودخلا المدينة في يوم واحد.

جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:

شارك زيد مع رسول الله في جميع غزواته، وكان من ثبتوا في غزوة أحد، مر عليه عمر رضي الله عنه أثناء الغزوة وأعطاه درعاً يلبسها يحفظ بها نفسه فرفضها وقال" إني أريد من الشهادة ما تريد"، يعني إني حريص على الشهادة كحرصك فلست أولى مني بها!

معركة اليمامة واستشهاد زيد بن الخطاب:
لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت من ارتد من العرب وادعى مسيلمة الكذاب النبوة، حرك أبو بكر الصديق خليفة المسلمين جيوشه لقتال مسيلمة الكذاب خاصة لكونه أشرس المرتدين وأقواهم شوكة فاجتمعت جيوش المسلمين تحت قيادة خالد بن الوليد، وقيل إن أبا بكر عرض على زيد قيادة الجيش فرفض.

وكان زيد من ضمن جيش المسلمين وكان أحد حملة الراية وكان أميراً على ميمنة الجيش وأبلى بلاء حسناً في المعركة وقاتل قتال الأبطال رضي الله عنه ولما اشتد الأمر على المسلمين في أول المعركة قام في المسلمين خطيباً وأذنه تكاد تنقطع قائلاً: "اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة الكذاب، والرجال بن عنفوة، ومحكم بن طفيل.

ثم صاح في المسلمين " أيها الناس عضوًا على أضراسكم، واضربوا عدوكم، وامضوا قدمًا"، وقال: والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله، أو ألقاه سبحانه وتعالى، فأكلمه بحجتي"

وكان حريصا على قتل الخائن الرجال بن عنفوة الذي أرسله رسول الله ليرد مسليمة عن كذبه فأيده ووقف معه، وفعلاً استطاع زيد قتل الرجال، وكان لذلك مع صيحته في المسلمين وتشجيعه لهم أثر كبير في انقلاب الموازين وانتصار المسلمين وهزيمة جيش مسيلمة ومقتله.

 ثم ما زال يبلي بلاءً حسناً في المعركة ويقاتل حتى استشهد رحمه الله وقتله رجل اسمه أبو مريم الحنفي.

فلما بلغ عمر رضي الله عنه خبر استشهاد أخيه حزن عليه حزناً شديداً وقال " رحمه الله سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي واستشهد قبلي"

وكان يقول " ما هبت ريح الصبا إلا تذكرت زيداً".

والتقى عمر رضي الله عنه أثناء خلافته بقاتل زيد أبي مريم الحنفي، فقال له: «أقتلت زيد بن الخطاب؟ »، فقال أبو مريم: «أكرمه الله بيدي، ولم يُهِنِّي بيده»، فسأله عمر: «كم ترى المسلمين قتلوا منكم يومئذ؟ »، قال: «ألفًا وأربعمائة يزيدون قليلاً». فقال عمر: «بئس القتلى! »، قال أبو مريم: «الحمد لله الذي أبقاني حتى رجعت إلى الدين الذي رضي لنبيه عليه السلام، وللمسلمين».

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٤ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
هو الأخ الأكبر للصحابي الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين، والذي كان ينادى عليه عندما يأتي ذكراه على نفسه قائلاً: أين أنت يا زيد؟ أين أنت يا أخي؟

- وقد أسلم (صقر اليمامة) زيد بن الخطاب قبل أخيه عمر بن الخطاب،
وفي معركة أحُد رأى عمر أن درع أخيه الكبير زيد قد سقطت منه وهو يقتحم صفوف المشركين اقتحام الأسود، فخاف عليه من أسنة الرماح، فخلع درعه من على صدره وصاح بأخيه: " يا زيد يا أخي خذ درعي فقاتل بها" فنظر إليه أخوه الكبير وهو يبتسم وقال له: "إني أريد من الشهادة مثل ما تريد يا عمر" عندها رمى عمر الدرع على الأرض وصار الاثنان يقاتلان الأعداء من دون أي دروع تحمي صدورهم!

- وكان من أهل اليمامة شخص يدعى (الرجّال) جاء إلى رسول الله مسلماً ومبايعاً ثم عاد إلى قومه، فلما انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى واستلم الخلافة بعده أبا بكر الصديق- رضي الله عنه - فحضر (الرجّال) إلى المدينة لينقل أخبار أهل اليمامة والتفافهم حول مسيلمة، ويقترح على الصدّيق أن يكون مبعوثه اليهم ليثبّتهم على الإسلام، فأذن له الخليفة، فتوجّه الرّجّال إلى أهل اليمامة بتفويضٍ شخصي من الخليفة الإسلامي، فحدّثته نفسه الغادرة أن يحتجز له مكانا في دولة الكذّاب التي ظنّها مقبلة، وانتظر أهل اليمامة ما ستسفر عنه المفاوضات بين الرجّال رسول أبي بكر من جهة ومسيلمة الكذاب من جهة أخرى، فخرج الرجّال على أهل اليمامة وجمع الناس له ثم سار بين الناس يقول لهم إنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: أنه أشرك مسيلمة بن حبيب في الأمر! وما دام الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- قد مات، فأحق الناس بحمل راية النبوّة والوحي بعده، هو مسيلمة! فارتد جُل أهل اليمامة بسبب هذا المجرم، وتم قتل من بقي من المسلمين على دينه، فكان خطر الرّجّال على الإسلام أشدّ من خطر مسيلمة ذاته، ذلك لأنه استغلّ إسلامه السابق، والفترة التي عاشها بالمدينة أيام الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، وحفظه لآيات من القرآن، وسفارته لأبي بكر خليفة المسلمين، فزادت بذلك أعين الملتفين حول مسيلمة زيادة طافحة بسبب أكاذيب الرّجّال هذا.

- فعندما وصل الخبر إلى خليفة المسلمين كلف أبو بكر الصدّيق الصحابي زيد بن الخطاب لهذه المهمة وعينه أميراً للجيش المتوجه إلى اليمامة، فاعتذر زيد رضي اللَّه عنه وأرضاه عن قبول الإمارة، وقال لأبي بكر أن الأمير لا ينبغي له أن يُقتل، وهذا شيءٌ لا يريده، فهو يريد الشهادة! وفعلًا توجه البطل زيد بن الخطاب رضي اللَّه عنه وأرضاه نحو اليمامة، وصورة ذلك المجرم الرجَّال لا تفارقه، فاتحد جيش (عكرمة بن أبي جهل) وجيش (شرحبيل بن حسنة) مع الجيش الإسلامي الموحد تحت إمرة القائد العام للقوات الإسلامية المجاهدة (خالد بن الوليد)، فاختار المسلمون المارد الإسلامي العظيم زيد ابن الخطاب لتكون له مهمة حمل راية المسلمين. وبدأت معركة اليمامة المعروفة.

- ولما رأى الصحابي زيد بن الخطاب رضي الله عنه أن كفة المعركة لصالح جيش مسيلمة الكذّاب صاح بالمسلمين بأعلى صوته: "أيها الناس.... عضوا على أضراسكم، واضربوا في عدوّكم، وامضوا قدما.. وواللَّه لا أتكلم حتى يهزمهم اللَّه، أو ألقاه سبحانه فأكلمه بحجتي"

- وفعلاً لم يتكلم بعدها وأخذ يبحث عن الخائن (الرجّال بن عنفوة) ليضربه ضربةً بحسامه شقت رأسه إلى نصفين، فأراد زيد أن يكبر، إلا أنه عاهد اللَّه على ألّا يتكلم حتى ينتصر أو يستشهد، فكبر في قلبه، وكبر المسلمون في عنان السماء بعد رؤيتهم لعدو اللَّه وقد انفلق رأسه بضربة هذا المارد الإسلامي العظيم، ثم أخذ زيد يقاتل أعداء اللَّه، وقد دارت رحى المعركة بفضله لصالح المسلمين، هنالك وقد رأي زيد رياح النصر مقبلة، تمنّى لو يرزقه اللَّه الشهادة في يومه هذا، فهبّت رياح الجنة، فملأت نفسه شوقا، ومآقيه دموعا، فراح يضرب ضرب الباحث عن الشهادة، حتى انقضت عليه كتيبة كاملة من المرتدين بسيوفها ورماحها تمزق جسده تمزيقًا وهو لا يتأوه أو يفتح فمه بارًا بقسمه، ليسقط هذا البطل شهيدًا.

- وأسفرت المعركة عن انتصار الجيش الإسلامي وتم قتل مدعي النبوة مسيلمة الكذّاب وعاد الجيش الإسلامي إلى المدينة المنورة، وأخذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يبحث عن أخيه زيد فلم يجده بين صفوف المقاتلين فعرف أن أخاه قد نال ما تمناه من شرف الشهادة في سبيل الله تعالى، عندها اغرورقت عينا الفاروق بالدموع وهو يقول: "رحم اللَّه زيدًا، سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي! ليظل زيد حيًا في قلب أخيه الصغير، وحتى بعد أن انتصر على الفرس في القادسية وعلى الروم في اليرموك فإن خيال حبيبه زيد لم يفارق فؤاده أبدًا فكان يقول دائمًا: "ما هبّت الصبا.... إلا وجدت منها ريح زيد! ".
 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
هو ابن القرشي العدوي أبو محمد ، وهو أخو عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لأبيه وكان زيد أكبر من عمر اسلم قديما اي قبل معركة بدر وشهد معركة بدر وما بعدها من المعارك وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم  بينه وبين معن بن عدي الأنصاري وقد بمعركة اليمامة وقد قيل ان راية المهاجرين كانت في يده فلم يزل يتقدم بها حتى قتل فسقطت ، وقد قال عمر ابن الخطاب عندما سمع بمقتل زيد ابن الخطاب سبقني الى الحسنيين أسلم قبل واستشهد قبلي .

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة