يروى أن اول من حلق شعر آدم عليه السلام هو جبريل عليه السلام بياقوته من الجنة ، ولكن ما يروى في ذلك لا أصل صحيح له.
ذكر الإمام السيوطي في تفسيره الدر المنثور في التفسير بالمأثور في تفسير الاية رقم (36) من سورة البقرة عند قوله تعالى ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) :
( وأخرج الخطيب في " التاريخ " بسند فيه من لا يعرف، عن يحيى بن أكثم أنه قال في مجلس الواثق : من حلق رأس آدم حين حج؟ فتعايا الفقهاء عن الجواب فقال الواثق : أنا أحضركم من ينبئكم بالخبر، فبعث إلى علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسأله، فقال : حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمر جبريل أن ينزل بياقوتة من الجنة، فهبط بها فمسح بها رأس آدم، فتناثر الشعر منه فحيث بلغ نورها صار حرما ).
وهذا الأثر كما ذكر السيوطي فيه من لا يعرف يعني لا ثقة بهذا الأُثر إذ لا سند له يعرف ، وما كان هذا حاله فلا يؤخذ به .
والشيعة يتداولون هذا الأثر كثيرا في كتبهم لأنه يروى عن علي رحمه الله الملقب بالرضا عندهم وهو أحد الأئمة الاثني عشر المعصومين بحسب معتقدهم .
وعلى كل حال لو كان في هذا العلم منفعة لأخبرنا الله به في كتابه أو على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام، ولكنه من العلم الذي لا ينبني عليه عمل لذلك لم يطلعنا عليه ، فلا منفعة في البحث عنه .
والله أعلم