من هو الإمام محمد الجواد عليه السلام وما هي صفاته

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٤ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 هو محمد بن علي بن موسى بن جعفر وقد عرف بلقب جواد الأئمة أو بالجواد.

- والإمام محمد الجواد يعد تاسع أئمة أهل البيت عند طائفة الشيعة الإثني عشر وولد في المدينة المنورة في عام 159 هجري. وقد استمرت إمامته سبع عشرة سنة.

- وعندما توفي أبيه واسمه الرضا تولى الجواد الإمامة وهو في الثامنة من عمره، فأدّى صغر سنه إلى أن يتردد جمع من أصحاب الإمام الرضا في إمامته، إلا أنّ معظم الشيعة اعتقدوا بإمامة الجواد خلفاً لأبيه.

- وفي كتب وروائيات الشيعة وردت له العديد من المسائل العقدية وتفسير القرآن الكريم
وقد حصلت في حياة الإمام الجواد عدة مناظرات بينه وبين علماء العباسيين، وكان يتواصل مع شيعته عبر وكلائه وعن طريق المكاتبات.

 أما صفات الإمام الجواد الجسمية فقد ذكرت في كتب الشيعة وعند المؤرخين:


- وصف بأنه كان أسمر  نحيفا ورقيقا وكان قصير القامة وكان كلما كبر  به السن ازداد ضعفا وذبولا وعلل ذلك لكثرة عبادته وقد أغرقته في الأحزان والآلام مذبحة كربلاء فقد ضلت أهوالها تلاحقه حتى لحق بالرفيق الأعلى.

- وقد تغنوا بهيبته الوجوه والجباه فكانت تعلو على أسارير وجهه أنوار الأنبياء وهيبة الأوصياء ووصفه شاعر العرب الأكبر الفرزدق في رائعته هيبة الإمام بقوله:

يكاد يمسكه عرفان راحته‏                  ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم‏

يغضي حياء ويغضى من مهابته‏         فلا يكلم إلا حين يبتسم‏

- ومن صفات الإمام الجواد الدينية التي ذكرت عند أهل الشيعة:

فقد ذكرت في كتب الشيعة بأن الإمام الجواد لا يدانيه أحد في سعة علومه ومعارفه وأنّه لابدّ أن يكون أعلم أهل زمانه،

وأنه أدراهم بشؤون الشريعة وأحكام الدين، كما أنه يحيط بالنواحي الإدارية والسياسية وغير ذلك ممّا يحتاج إليه الناس،


وقد خاض وهو في سنّه المبكر مختلف العلوم وسأله العلماء والفقهاء عن كلّ شيء فكان يجيب عنه، ممّا أوجب انتشار التشيّع في ذلك العصر وذهاب أكثر العلماء إلى القول بالإمامة. وقد دلّل الجواد على ما تذهب إليه الشيعة في الإمامة،


وقد اتصف
الإمام الجواد عند أهل الشيعة بأنه أعبد أهل زمانه، وأشدّهم خوفاً من الله تعالى، وأخلصهم في طاعته وعبادته، وقد اعتبره أهل الشيعة من الأئّمة الطاهرين من آبائه الذين وهبوا أرواحهم لله،

وكان الإمام الجواد كثير النوافل، فقد ذكرت الروايات بأنه كان يصلي ركعتين يقرأ في كلّ ركعة سورة الفاتحة، وسورة الإخلاص سبعين مرّة.

وقد مات في بغداد وكان عمره 25 سنة وكانت وفاته على يد المعتصم العباسي وعليه كان أقل أئمة أهل البيت سِنّاً حينما قتل، ودفن في مدينة الكاظمية