لا يعرف بالضبط أول شخص وصل إلى بئر بدر من المسلمين في غزوة بدر الكبرى بالضبط ، ولم يهتم علماء السيرة والتاريخ بتتبع ذلك إذ ليس له ميزة على غيره في ذلك .
وإنما المعلوم أن جيش المسلمين وصل إلى بدر قبل جيش الكفار بليلة ، ولما وصل المسلمون ماء بدر وكان فيها آبار نزل المسلمون على أحدها ، فجاء الصحابي الجليل الحباب بن المنذر الأنصاري رضي الله عنه إلى رسول الله وسأله :يا رسول الله هل هذا المنزل الذي نزلناه هو منزل أنزلكه الله - يعني فلا يجوز لنا النقاش فيه وإنما علينا السمع والطاعة - ، أم هو اجتهاد منك من باب الحرب والمكيدة ؟
فقال له رسول الله : بل هو الحرب والمكيدة .
فعندها نصح الحباب رسول الله وأشار عليه بأن يغير مكان الجيش فيجعله عند أدنى ماءْ من القوم فيبنو عليها حوضاً يشربون منها ، ويغور ما عداها من الآبار ويطمرها ، حتىلا يتنفع بها الكفار ، فيشرب المسلمون ولايشرب الكفار .
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصيحة الحباب وأمر الجيش بتنفيذها .
فلما وصل جيش الكفار في صباح اليوم الثاني وصلوا عطشى منهكين ، ولم يجدوا ماءً يشربونه من البئر ، فحاول أحد كفار قريش واسمه " الأسود بن عبد الأسود المخزومي " الوصول إلى حوض المسلمين وحلف باللات ليشربن من حوض المسلمين أو ليهدمنه أو ليقتلن وهو يفعل ذلك ، فهجم يريد اقتحام الحوض فبرز له حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه فضربه بسبفه ضربة أطارت نفس قدمه فوقع على الأرض ، فحبا يريد أن يبر بيمينه ويقتحم الحوض فضربه حمزة ضربة ثانية قتلته وهو في الحوض ،فكان أول قتيل لقريش في غزوة بدر .
والله أعلم