من هو أكثر الأنبياء شبهاً بنبينا صلى الله عليه وسلم خَلقاً وخُلقاً

- إن أكثر الأنبياء شبهاً بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو (سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام)
- والدليل عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رأيت ليلة أسري بي موسى رجلاً آدم -أي لونه بين البياض والسواد- طوالاً جعدًا كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى، فإذا هو رجل ربعة أحمر، كأنما خرج من ديماس، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي، أشبه الناس به صاحبكم -يعني نفسه- فحانت الصلاة فأممتهم) متفق عليه.

- فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم كان جميل الخلقة، وكذلك كان على خُلق عظيم، ولا يشبهه من الأنبياء في هذا الأمر إلا سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام والذي يعتبر أبو الأنبياء عليهم السلام.

- وقد وصفه الله تعالى بصفات الجمال والكمال في كتابه العزيز في أكثر من موضع منها:

1- قوله تعالى: (وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) سورة البقرة 135

2- وقال الله تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا) سورة مريم 41

3- وقال الله تعالى: (وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) سورة 130

4- وقال تعالى: (وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) سورة النساء 125

5- وقال الله تعالى: (إِنَّ إِبراهيمَ لَحَليمٌ أَوّاهٌ مُنيبٌ) سورة هود 75

- ومن ألقاب سيدنا إبراهيم عليه السلام: 
1- خليل الله.
2- أبو الأنبياء.

- وهو الذي رفع قواعد الكعبة مع ابنه إسماعيل عليه السلام.

- وهو الذي أمره الله تعالى بذبح ولده (إسماعيل) عليهما السلام، فاستجاب لذلك هو وولده إسماعيل، فلما صدّق الرؤيا فداه الله تعالى بكبش عظيم من الجنة.