من هم الأسباط الذين ورد ذكرهم في القرآن؟

ورد ذكر الأسباط في قوله تعالى : ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) سورة البقرة (136)
لقد اختلف المفسرون في تفسير الأسباط على قولين :
1- أنهم ابناء يعقوب عليه السلام ، وعددهم اثنى عشر سبطاً .
2- أنهم قبائل من بني إسرائيل كالقبائل من العرب .
-  وقال البخاري:  الأسباط: قبائل بني إسرائيل. وهذا يقتضي أن المراد بالأسباط هاهنا شعوب بني إسرائيل، وما أنزل الله تعالى من الوحي على الأنبياء الموجودين منهم، كما قال موسى لهم: ( اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين ) [المائدة: 20] ، وقال تعالى: ( وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما ) [الأعراف: 160]  .
- وعليه : فليس المراد بهم أنهم أبناء يعقوب عليه السلام ، بل ذُرِّيّتُه، كما يقال فيهم أيضا "بنو إسرائيل"، وكان في ذريته الأنبياء، فالأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من بني إسماعيل. ولو كان المراد بالأسباط أبناء يعقوب لقال: "ويعقوب وبنيه"، فإنه أوجز وأَبْيَنُ واوضح .