الوهابية فرقة ظهرت من حوالي 300 سنة في نجد الحجاز، كان رئيس هذه الحركة أو رئيس هذه الفرقة يتمثل برأيه ولا يأخذ بفتاوى وكلام المشايخ الذين فى عصره ولا بكلام والده الشيخ عبد الوهاب ولا بكلام أخيه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب.
بسبب هذا الغرور والكبر تفرد برأيه ووصل به الحدّ إلى أنه ما عاد يعتبر لا هو ولا من معه أن غيرهم على الحقّ وعلى الهدى وبسبب هذا الأمر، حصل فُرقة وانقسام كثير، فبدأت الفتاوى من العلماء والمشايخ في البلد فى التحذير من هذه الأفكار الفاسدة والأفكار المتطرفة وبدأ العُلَماء فى ذلك الوقت بتأليف الرسائل فى بيان الحق وتحذير المسلمين من عدم الإغترار بهذه الأفكار الفاسدة التي تدعو إلى تكفير المسلمين التفكير الشمولي، إلى تحقير رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى تكفير واستحلال دماء المستغيثين والمتوسلين بالأنبياء والصالحين، إلى التحذير ممّن يدعو إلى تحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالمطلق والتحذير ممن يحرم قراءة القرآن على أمواتنا المسلمين وما شابه ذلك، حتى يكون الناس على بيّنة، كثير من علماء المسلمين اخذ دورهم وألفوا المؤلفات فى بيان هذا الأمر.
وهذا الرجل الذي يترأس هذه الفرقة هو وكل من معه بشهادة المشايخ الذين كانوا في أيامهم ومن جاء بعدهم، لم يبلغ أحد منهم درجة المجتهد ولا درجة أصحاب الوجوه ولا من يداني ويقرب من هذه الرتبة! هم بعيدين كل البعد من ذلك!
لا فى اللغة العربية عندهم إتقان ولا في علم الحديث عندهم إتقان ولا بكل الفنون عندهم إتقان، إنما آراء سبحان الله، فيها اهداف غير نبيلة يريدون بثّها بين المسلمين!
*فأهل العلم، أهل السنة والجماعة من أهل المذاهب الأربعة من الحنفية والمالكية والشافعية ومن فضلاء الحنابلة تصدروا لهذه الأفكار من ذاك الوقت إلى اليوم*.
بعض المشايخ ممن يعرف الحق تكاسل، قصر، وبعض المشايخ فعل ما باستطاعته وبذل جهده،