لم يغسله أحد فقد دفن الصحابي عثمان بن عفان في ثيابه وهي تقطر دما،
-وكما جاء في تاريخ الخلفاء بأن الذي صلى على الخليفة أمير المؤمنين عثمان بن عفان- رضي الله عنه- هو الزبير بن العوام- رضي الله عنه- وكان بوصية من عثمان،
وقيل صلَّى عليه جبير بن مطعم وخلفه حكيم بن حِزام، وأبو جهم بن حذيفة وقد دفن في حش كوكب وقد كان اشتراه ووسع به البقيع، ليلة السبت بين المغرب والعشاء.
-فهو ثالث الخلفاء الراشدين وأحد المبشرين بالجنة وهو من السابقين للإسلام
فكان رضي الله عنه يكنى ذا النورين لأنه تزوج اثنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم فقد تزوج من رقية رضي الله عنها وبعد وفاتها تزوج من أختها أم كلثوم رضي الله عنها.
-وسبب الفتنة في قتل الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه عبد الله بن سبأ. ويعرف أنه من يهود صنعاء وقد عرف بابن السوداء، وقد أظهر إسلامه في عهد عثمان بن عفان فكان منهم من عمل على محاصرة عثمان بن عفان في داره.
- وقد زيف وزورا هو وأتباعه كلاماً عن عثمان بن عفان أنه جاء فيه بأنه يريد قتلهم بعد أن أعطاهم الأمان.
- ولما اشتد أمر أهل الفتنة وتهديدهم للخليفة عثمان بن عفان بقتله، تحرك الصحابة لقاتلهم وردهم، فكان موقف الصحابي عثمان بأن رفض القتال وأمر بألا يرفع أحد السيف للدفاع عنه، وأن لا يُقتل أحد بسببه. وقد كان يعلم رضي الله عنه بأنهم لا يريدون أن يقتلوا أحد غيره، فكره أن يحتمي بالمؤمنين، وأحب أن يقيهم بنفسه، وكان يعلم بأن هذه الفتنة فيها قتله.
-وقد واجهوا عثمان بن عفان إلا أنه قابلهم بالحجج وأوضح لهم موقفه فلم يقتنعوا وتظاهروا بالطاعة والرجوع إلى بلادهم.
وذكر السيوطي وقال: (وكان قتل عثمان في أواسط أيام التشريق من سنة خمس وثلاثين، وقيل قتل يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة قال قتادة: صلى عليه الزبير ودفنه وكان أوصى بذلك إليه. ودفن ليلة السبت بين المغرب والعشاء في حش كوكب بالبقيع وهو أول من دفن به.)
-وعن عَمْرة بنت أرطاة العدوية قالت: (خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة، فمررنا بالمدينة، ورأينا المصحف الذي قتل وهو في حَجره، فكانت أول قطرة من دمه على هذه الآية (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) قالت عمرة: فما مات منهم رجل سويّاً "
-وقد كفاه الله تعالى فكل من شارك في قتله مات مقتولاً حتى قتل آخر رجلين منهم بعد أربعين سنة من ذلك قتلهما الحجاج بن يوسف الثقفي من أجل قتلهما عثمان وهما: عمير بن ضابئ البرجمي، وكميل بن زياد النخعي. ومن القتلة المباشرين قُتِل اثنان فور مقتله، قتلهما عبيد عثمان وهما قتيرة السكوني وقيل الآخر هو سودان بن حمران السكوني.
- وقال شيخ الإسلام بن تيمية – رحمه الله - :
وأما الساعون في قتله – يعني: عثمان - رضي الله عنه: فكلهم مخطئون، بل ظالمون، باغون، معتدون، وإن قُدِّر أن فيهم من قد يغفر الله له: فهذا لا يمنع كون عثمان قُتل مظلوماً
وقد ورد في الأحاديث النبوية ما روي عن يعلى بن حكيم بن نافع أنه قال :(أصبح عثمان بن عفان يوم قتل يقص رؤيا على أصحابه رآها فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة فقال لي يا عثمان أفطر عندنا قال فأصبح صائما وقتل في ذلك اليوم رحمه الله )