القصص القرآنية وما تحتويه من مضامين تعلق بالجنة والنار منها ما حدث بالفعل كقصة سيدنا آدم حينما ووسواس الشيطان له وأكله من الشجرة التي نهاه الله عنها وقد ترتَّبَ على ذلك خروجه من الجنة وهبوطه إلى الأرض، ومنها ما سيتم بالفعل يوم القيامة، فمثلا الشهيد، الله - تعالى - قد أخبر عنه حينما وصف حاله " بل أحياء عند ربهم يرزقون " يقصد القرآن هنا بأن الشهيد لا يتنعم بنعيم الجنة الفعلي والحقيقي كالذي نتخيله نحن، بل في قبره يفتح الله له منافذ ويعليه درجات ويجعله يعيش حياة أشبه بحياة الجنة لذا هذا الشهيد من تَوْقِهِ ورغبته بلقاء الله ومن ما رأى من نعيم في قبره لا يوازي نعيم الجنة يقول " يا رب عجِّل عجِّل " أي يطلب من الله أن يعجِّل قيام الساعة ليتنعم بنعيم الجنة الحقيقي.