من الذي قال عن الرعد (هذا صوت رحمته فكيف يكون صوت عذابه) وهل الرعد فعلاً صوت رحمة الله تعالى

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٢ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
هذا الأثر ورد عن عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله تعالى .
- فعن عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ؛ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي سَفَرٍ مَعَ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَأَصَابَتْهُمُ السَّمَاءُ بِرَعْدٍ وَبَرْقٍ وَظُلْمَةٍ وَرِيحٍ شَدِيدَةٍ حَتَّى فَزِعُوا لِذَلِكَ، وَجَعَلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَضْحَكُ، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: مَا ضَحِكُكَ يَا عُمَرُ؟ ! أَمَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ قَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! هَذَا آثَارُ رَحْمَتِهِ فِيهِ شَدَائِدُ كَمَا تَرَى؛ فَكَيْفَ بِآثَارِ سَخَطِهِ وَغَضَبِهِ؟ َ
- وورد عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : (أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ؛ أَخْبِرْنَا عَنْ الرَّعْدِ مَا هُوَ؟ قَالَ: مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ مَعَهُ مَخَارِيقُ مِنْ نَارٍ يَسُوقُ بِهَا السَّحَابَ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ، فَقَالُوا: فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي نَسْمَعُ؟ قَالَ: زَجْرُهُ بِالسَّحَابِ إِذَا زَجَرَهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى حَيْثُ أُمِرَ، قَالُوا صَدَقْتَ.) رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني
- واتفق جمهور أهل العلم أن صوت الرعد هو ملك يزجر السحاب، ويجوز أن يكون زجره لها تسبيحاً، لقول الله تعالى: (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِه)

- فالرعد لا يستطيع أحدا أن يخرجه إلا بإرادة الله سبحانه وتعالى وقدرته، يكون ذلك بسبب الملك الموكل به،
- وورد عن ابن عباس أنه قال ( ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻋــــﺪ ﻣﻠﻚ ﻳﻨﻌﻖ ﺑﺎﻟﻐﻴﺚ، ﻛﻤــــﺎ ﻳﻨﻌﻖ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺑﻐﻨﻤـــــﻪ )
ﺣﺴﻨﻪ ﺍﻻ‌ﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
- وثبت في صحيح الأدب ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ: ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺳﻤﻊ اﻟﺮﻋﺪ ﺗﺮﻙ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻗﺎﻝ: "ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﺬﻱ {ﻳﺴﺒﺢ اﻟﺮﻋﺪ ﺑﺤﻤﺪﻩ. ﻭاﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻣﻦ ﺧﻴﻔﺘﻪ} ، [اﻟﺮﻋﺪ: 13]
فالرعد هو  ﺻـــﻮﺕ ﻣﻠﻚ وكله الله تعالى به ليخوف الله به عباده والله تعالى أعلم