المطر الذي ينزل من السماء هو رحمة من الله تعالى لعباده ولجميع مخلوقاته فهو يحيي الأرض بعد موتها ويسقي الزرع لينمو وتشرب البهائم ليضر الضرع وتنتبت الحبوب والثمار والأشجار ويغسل الجو من الغبار فهو خير ورحمة من الله تعالى الذي يقول في كتابه الكريم:{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}. لكن قد يتحوّل المطر الذي هو في الأصل رحمة إلى غضبٍ ونقمة إذا ما نزل بشدة في هيئة سيول تجرف كل ما تمر به من بيوت وأشجار وبشر ويكون لها الأثر المدمر والخطر وينجم عنها الضرر في الممتلكات وأرواح البشر.