اليأس هو الكفر والقنوط من رحمة الله تعالى, فقد قال النبي يعقوب عليه السلام لبنيه بعد بحث طويل ومضني عن فلذة كبده النبي يوسف عليه السلام (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ), ولو يأس المخترع الأمريكي توماس اديسون من اختراع المصباح بعد المئات من التجارب الفاشلة, لكنا ما نزال نستعمل فوانيس الزيت التقليدية للإنارة, فعلى الإنسان ان يداوم على المحاولة بدون يأس او احباط مع التوكل على الله سبحانه, فهو وحده بيده التوفيق, ولنا كذلك عبرة في المخترع والملياردير الأمريكي ايلون ماسك الذي طرق باب الصعود للفضاء ونجح بعد العديد جداً من التجارب الفاشلة لإطلاق صواريخ للفضاء, بعد ان كاد يعلن افلاسه بسبب الديون والقروض الكثيرة الناتجة عن تجارب اطلاق الصواريخ الفضائية الفاشلة, وقد غدا اليوم صاحب اشهر وكالة فضاء خاصة لإرسال المركبات الفضائية والأقمار الصناعية للفضاء, الا ان كلا من اديسون وايلون ماسك كانا بعد كل تجربة فاشلة يقيمان التجربة لوضع الإصبع على سبب الفشل لتلافيه وعدم الوقوع فيه مرة اخرى.